أفادت صحيفة "ذا تايمز اوف اسرائيل"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح امس الإثنين أن إدارته قد تصدر خطتها للسلام في الشرق الأوسط قبل الإنتخابات الإسرائيلية في شهر سبتمبر المقبل، متراجعا عن تصريحات سابقة بأنه سوف ينتظر إلى بعد الإنتخابات قبل الكشف عن الخطة التي تم تأجيلها عدة مرات.
وقال ترامب لصحافيين على هامش قمة مجموعة السبعة السنوية في باريس أن الإسرائيليين والفلسطينيين معنيين بالتوصل الى اتفاق سلام. وأضاف أنه “يعتقد بأن الفلسطينيين سيكونون سعداء بالحصول على تمويل امريكي من جديد وتحقيق اتفاق”، بحسب وكالة رويترز.
“سوف نعلم من سيكون رئيس الوزراء [الإسرائيلي] قريبا”، قال، بحسب موقع اكسيوس. “[الاتفاق] لن يتحقق قبل الانتخابات، لا اعتقد… ولكن اعتقد أنكم قد ترون ما هي الصفقة قبل الإنتخابات”.
وكان من المفترض الكشف عن خطة إدارته للسلام في الشرق الاوسط خلال الصيف، ولكن تم تأجيل الكشف عنها بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل ائتلاف في اعقاب انتخابات شهر ابريل، وندائه الى انتخابات جديدة، المقرر عقدها في 17 سبتمبر القادم.
ولم تكشف الولايات المتحدة بعد عن الجوانب السياسية لخطتها، بينما عرض صهر ومستشار ترامب، جاريد كوشنر، الجوانب الإقتصادية في شهر يونيو خلال مؤتمر قادته الولايات المتحدة في البحرين. ويشمل الجانب الإقتصادي من الخطة رزمة استثمارات قيمتها 50 مليار دولار للفلسطينيين والمنطقة عامة.
ولم يشارك الفلسطينيون في مؤتمر البحرين وقد رفضوا خطة السلام تماما، وتابعوا بمقاطعتهم للإدارة الأمريكية منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017 وقطعه للمساعدات للفلسطينيين.
وقد قلصت ادارة ترامب مئات ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، بما يشمل كل الدعم لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، وحوالي 200 مليون دولار مخصصة لبرامج انسانية في الضفة الغربية وغزة.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه مستعد للانتظار لرؤية مضمون الخطة، ولكنه أكد انه لن يتنازل بخصوص أمن اسرائيل أو إخلاء المستوطنات.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول تعامل الخطة مع مسائل مركزية مثل احتمال قيام دولة فلسطينية مستقلة، سيطرة اسرائيل في الضفة الغربية، مصير القدس، وما يسمى بـ”حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”.
وقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى دعمهم “حكم ذاتي فلسطيني”، ولكنهم تجنبوا التعبير عن دعم لقيام دولة فلسطينية. بحسب صحية ذا تايمز اوف اسرائيل