قبيل افتتاح العام الدراسي، أظهر تقرير لمنظة "لاتيت" بالاستناد الى معطيات من وزارة التعليم ومؤسسة التأمين الوطني ودائرة الاحصاء، معطيات مقلقة تتعلق بطلاب العائلات الفقيرة من العام الماضي، حيث بيّن التقرير أن هناك قرابة ثلث مليون طالب في البلاد يُصنفون على أنهم من العائلات الفقيرة، وربع هؤلاء الطلاب، هم بحالة عدم أمان غذائي، وأن 64% من الأهالي لا يمكنهم الصمود أمام اعباء التكاليف الدراسية الباهظة.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع نعاما يرديني؛ مدديرة مجال البحث والمساعدة المباشرة في منظمة "لاتيت". وأشارت يرديني أن 28% من طلاب العائلات الفقيرة يتوجهون الى مدارسهم بدون توفر الاحتياجات الغذائية اللازمة لهم.
ولفتت يرديني الى أن المسؤولية في هذا الجانب تقع على الحكومة، التي يجب ان تهتم بالشرائح الضعيفة في البلاد وتعمل على معالجة حالة الفقر، اضافة الى السلطات المحلية، فهناك عائلات كثيرة في البلاد تعتاش على المساعدات، منوهة الى ان منظمة "لاتيت" امكانياتها محدودة جدًا في سد احتياجات هؤلاء الطلاب، والحديث يدور عن طلاب من كلا الوسطين العربي واليهودي، وهذه الحالة تعمق الفقر والفجوات والمشاكل الاجتماعية وعدم المساواة بين المواطنين.
ونوهت الى أن كشف هذه المعطيات يمكن ان يؤدي الى اثارة الرأي العام، والمطالبة بوضع هذه القضية على سلم الأولويات.