حاورت اذاعة الشمس البروفيسور جهاد الصانع، حول استخلاص لنتائج بكل ما يتعلق بملاءمة جهاز التربية والتعليم قطريًا، سواءً من حيث المضامين او الآليات والأساليب للقرن الـ 21 وللسنوات القادمة، وتساءلت الشمس معه الى اي مدى يتعلم طلابنا بما يتلاءم وفقًا لروح العصر وما هي اهم المشكلات لديهم.
وأشار بروفيسور الصانع الى ان طلابنا خاصة في المجتمع العربي يتعلمون بشكل جزئي جدًا، بما يتلاءم وفقًا لروح العصر، وهناك حاجة ملحة أكثر للقراءة النقدية للنصوص وأيضًا للمعلومات الني نقرأها عبر الانترنت، لأنها تحتاج الى تعمق أكثر في مصدر الخبر والمعلومة في محاولة للملاءمة بين صحة المصدر والمعلومة لمصادر اخرى للتأكد من صحة المعلومة، والتأكد بعدم وجود معلومات خاطئة.
ولفت الى ان هناك مشكلة اخرى لدى الطالب وهي قضية الحفظ واسترجاع المعلومات بشكل بسيط.
وقال للشمس: "في الماضي كانت تستقى المعلومات من بطون الكتب ومصادر موثوقة، أما اليوم فإن المعلومات تُستقى من مصادر هامشية جدا غير دقيقة، وغير مؤهلة لنشر هذه المعلومات سواء كانت طبية او علمية أو أخبار، ولذا فنحن بحاجة اليوم لقراءة نقدية لفحوى ما نقرأ اضافة الى الحاجة لمستوى اعلى من العلوم والتكنولوجيا، خاصة وأن قضية العلوم هي قضية ملحة".
وتابع: "هناك حاجة لقراءة معمقة للنصوص والمعلومات، وما بين الأسطر، لكن المشكلة اننا موجودون في عالم لا يريد أن يقرأ، هناك اهمية لقضية التفكير المنطقي للتعامل مع القضايا العلمية والمعلومات، وفحص ما يوجد لدينا من معلومات وبناء تسلسل منطقي لاستخراج نتائج ومعلومات اضافية تتوفر لدينا".
وأوضح ان: "هناك عدة أمور تنقص الطالب العربي، ومنها القراءة المتعمقة والنقدية للمعلومات والنصوص، والتفكير المنطقي والسليم المبني على نقد وأخذ معلومات بحذر، بحيث لا شيء مسلم به وكل شيء قابل للنقد والتساؤل، وصياغة المعلومات المتوفرة لدينا بشكل دقيق وأكثر معلوماتي".