شارك العشرات من أهالي يافا، اليوم الثلاثاء، في جلسة المحكمة المركزية بتل أبيب، للنظر في الالتماس الذي تقدّمت به الهيئة الإسلامية المنتخبة، باسم أهالي يافا، ضد بلدية تل أبيب والانتهاكات التي تقوم بها في “مقبرة الإسعاف” ومخططها لإقامة “مشروع سكني للمشردين في تل أبيب” على أرض المقبرة في انتهاك صارخ لحرمة الأموات.
ونظرت المحكمة في التماس أهالي يافا ضد بلدية تل أبيب، بعد أن حوّلت المحكمة العليا الملف، في مرحلة سابقة، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب.
ويذكر أنه “في شهر 4 من العام الجاري، انتهكت بلدية تل أبيب المقبرة وبدأت بعمليات حفر داخلها من أجل إقامة مشروع إسكان للمشردين، وجرى اكتشاف عظام أموات في مكان الحفر، وقد هبّ الأهالي وأوقفوا هذه الأعمال، ثم توجهنا للمحكمة العليا ضد المخطط، وعقدت جلسة هناك في شهر 6، وقررت العليا تحويل الملف إلى المحكمة المركزية في تل أبيب بادعاء أن النظر في الملف هو من اختصاص تلك المحكمة”.
واعترض المحامون خلال الجلسة، على المشروع، لأن فيه مس بحرمة الأموات وتدنيس للمقبرة، وطالبنا برفع يد البلدية عن المشروع وأنه عليها احترام قدسية المكان والبحث عن مكان آخر خارج المقبرة لمشروعها”.
وكانت قاضية المحكمة، أعطت مهلة أسبوعين للهيئة الإسلامية المنتخبة للوصول إلى حل بالتراضي مع بلدية تل أبيب حول الموضوع، وأنها في حال عدم التوصل لحل بين الأطراف ستصدر قرارها بهذا الخصوص.
وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع المحامي محمد دريعي رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا.