حاورت اذاعة الشمس د.عراد نير؛ المحلل للشؤون الخارجية في القناة 12، حول التطورات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تحرك الديمقراطيين في مسعى للإطاحة بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وشرع الديمقراطيون في الكونغرس الامريكي في مسار الإطاحة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب على خلفية الأنباء التي تشير الى تورطه في ما يعرف بإسم "اوكرانيا چيت" ،وهي الفضيحة التي كشفت عنها وسائل الاعلام الامريكية، ومفادها أن الرئيس الامريكي ترامب كان قد هاتف نظيره الاوكراني مطالباً اياه بتزويده بمعلومات عن نجل منافسه الديمقراطي جون بايدن الذي كان يعمل في شركة أوكرانية.
هذا واثناء المكالمة الهاتفية اشترط ترامب دعم أوكرانيا بـ 250 مليون دولار، شريطة أن يقوم الرئيس الاوكراني بتزويده بمعلومات عن نجل منافسه، الذي كان عضوًا في مجلس إدارة في احدى الشركات العاملة باوكرانيا.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ذكرت امس إن مجلس النواب سوف يبدأ تحقيقات رسمية كخطوة أولى في طريق عزل الرئيس دونالد ترامب، واعتبرت أن إدارة ترامب تقوم بتقويض الأمن القومي الأمريكي وتخترق القيم الدستورية للبلاد، وذلك بعد اتصال جمع الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طالبه فيه بالضغط على منافسه في الانتخابات المقبلة، جو بايدن، من خلال فتح تحقيق مع نجل الأخير.
الا ان ترامب سارع في تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر أن الإجراءات من أجل عزله، سوف تعزز من فرص إعادة انتخابه. وطالب الرئيس الأمريكي في المكالمة الهاتفية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، من نظيره الأوكراني الضغط على بايدن، من خلال فتح تحقيق مع نجله، بشأن استثماراته في أوكرانيا. وجو بايدن هو منافس ترامب، ويملك ابنه (والأسرة بشكل عام) أعمالاً في أوكرانيا.
وكان ترامب نفى أن يكون قد مارس ضغوط على أوكرانيا من أجل مكاسب انتخابية داخلية، إلا أن بيلوسي، التي عارضت دائمًا البدء رسمياً بإجراءات عزل ترامب، بدأت تغيّر من موقفها الآن.