حول الحالة الصحية للأسير سامر العربيد، تحدثت اذاعة الشمس مع المحامي محمود حسّان من مؤسسة الضمير الحقوقية، والذي لفت الى انه زار الأسير في المستشفى ليلة امس، واطلع على حالته، وقال: "استغرقت الزيارة 10 دقائق، وكانت حالة الأسير حقًا صعبة جدًا، وهناك خطورة جدية على حياته، وكان مربوطًًا بجهاز تنفس، ولم يكن يستطيع الكلام انما كان يشير بعينيه فقط".
وأضاف: "هناك آثار تعذيب على جسده، ووفق الملف الطبي يستدل أن هناك آثار تعذيب في كافة انحاء جسده، وهناك اضلاع مكسورة في القفص الصدري، وسوائل في اسفل الظهر، وفشل في عمل الكلى، وهذا يدل على التعذيب الشديد، وتقرير المستشفى ذكر أن الأسير سامر العربيد أُدخل المستشفى بعد عملية تحقيق عنيفة، فهو حقًا تعرض لتحقيق قاسٍ وتعذيب شديد".
وتابع: "يوم الخميس الماضي كان هناك قرار بتمديد اعتقال سامر الساعة الثانية بعد الظهر، ويوم الجمعة صباحًا ادخل الى المستشفى بحالة خطرة، وكما يبدو فقد تعرض خلال هذه الفترة لتحقيق مكثف وتعذيب شديد، وقدمنا شكوى بهذا الخصوص، ووزارة القضاء تفحص الخلل الذي حصل خلال عملية التحقيق".
ونوه أن: "كما يبدو فإن المحققين ارادوا انتزاع اعترافات بالقوة من سامر وهو لم يستجب لهم ولم يوافق على ادعاءاتهم"، لافتًا الى ان الجهاز القضائي الاسرائيلي غير عادل بالنسبة للفلسطينيين، وكانت مؤسسة الضمير قدمت 10 التماسات لأناس تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق، لكن المحكمة رفضت هذه الالتماسات، ورفضت التدخل، ولذا فالمحاكم الاسرائيلية منحازة لجهاز الأمن وهي تحكم ضد الفلسطيني حتى لو اثبت امام المحكمة انه تعرض للتعذيب خلال التحقيق".