حاورت اذاعة الشمس العاملة الاجتماعية ولاء حسيان نواطحة؛ مستشارة نوم اطفال، حول تأثير تغيير التوقيت على الساعة البيولوجية للجسم وكيف يؤثر على نوم اطفالنا؟
ومن المعروف أن الساعة البيولوجية هى آلية شديدة الحساسية قادرة على استشعار التغيرات في البيئة المحيطة بجسم الإنسان، وتقوم بتنظيم عدد من وظائف الجسم المتباينة كالنوم والتمثيل الغذائي والسلوك.وتسير ساعتنا الاحيائية والمعروفة بالساعة البيولوجية على إيقاع على مدار 24 ساعة لتنظم عمليات الأيض التمثيل الغذائي وانقسام الخلايا، وإنتاج الهرمون إضافة إلى دورة النوم والاستيقاظ .
ويعتبر تغيير الساعة وفقاً للتوقيت الصيفي والشتوي أمر خطر بسبب تغييره عدد ساعات النوم، وصعوبة تأقلم الجسم على هذا التغيير، وفي نفس الصدد، أكدت دراسة يابانية حديثة من أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ما يقود إلى الإصابة بأزمات قلبية أو جلطات أو ضرر في الكليتين وغيرها.
وأشارت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في جزئيتين تعرفان باسم "كريبتوكروم" ويتسم إيقاع الساعة البيولوجية لديهم بعدم الانتظام، أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب ارتفاع معدلات هرمون "الألدوستيرون" الذي يحفظ الماء في الكليتين. ووجد الباحثون أن الساعة البيولوجية اليومية تتحكم بشكل مباشر بجين يلعب دوراً أساسياً في إفراز هذا الهرمون، وقالوا إن الجين ذاته موجود عند البشر.
وأظهرت دراسة علمية أن اصرار الأطفال على السهر، خاصةً في الإجازة الصيفية يؤدي إلى حدوث خلل كبير في الساعة بيولوجية لديهم تظهر سلبياته على شكل اضطراب نفسي وسلوكي أثناء استيقاظهم.