حاورت اذاعة الشمس المحامي "جلعاد شجرا" من المنظمة لنزاهة الحكم وناقشت معه كل ما يحصل على المستوى المحلي والمجتمعي، في كل ما يتعلق بأنظمة الحكم ونزاهتها، والعلاقة بين السلطات، بعد ان لاحظنا في الأيام الاخيرة هجومًا كبير جدًا، لوزير القضاء على جهات في النيابة العامة من جهة، وايضًا هجوم لوزير الأمن الداخلي على الشرطة، وهناك وزراء يهاجمون موظفي مكاتبهم الحكومية، فيما رئيسة المحكمة العليا تحذر وتنذر.
وقال المحامي "جلعاد شجرا" للشمس، أن الانتقاد ضروري ومطلوب، لكن الفرق بين الانتقاد ونزع الشرعية، قد يدخل الكثير من العنف والأذى الى هذا الجهاز، وقد يضر بثقة الناس بهذا الجهاز، خاصة أن بعض هؤلاء الناس ينظرون الى اقوال هؤلاء المنتخبين على انها اقوال مقدسة غير قابلة للطعن.
وأضاف أن هناك مشكلة في قضية ضبط الأمور والسيطرة عليها من قبل المسؤولين، وهذا امر مستهجن لكن حين تكون الأمور متاحة وجائزة فيمكن التصرف هكذا، لكن ليس بهذه الطريقة يجب أن يعمل موظفون رسميون يريدون ان يديروا دولة فهذا اشبه بعمل عصابات اجرام .
وكان عدد من الوزراء هاجموا مؤسسات القضاء بشكل غير مسبوق، وذلك لمناصرة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وممارسة الضغوط عليها كي لا تحاكمه بتهم الفساد. وبلغت هذه الهجمة أوجها، في أقوال نقلت على لسان نجل نتنياهو، يائير، الذي اعتبر الشرطة الإسرائيلية ذات طابع نازي، بسبب تحقيقاتها مع والده ووالدته ومعه شخصياً حول شبهات الفساد.
وهاجم وزير القضاء، أمير أوحنا، جهاز القضاء والنيابة والمستشار القضائي للحكومة، وهاجم وزير الأمن الداخلي والشرطة، جلعاد أردان، جهاز الشرطة، بسبب التحقيقات مع نتنياهو. فبادر الأول إلى مؤتمر صحافي خصيصاً لشنّ هجومه، فقال إن هناك قوى في النيابة ومكتب المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، والشرطة والقضاء، ممن يعملون في خدمة صحافيين يساريين معادين لليمين، ويضعون خطة للإطاحة برئيس الحكومة. وهاجم بشكل خاص المسؤولة في النيابة عن ملف نتنياهو. وأما أردان فاتهم محققي الشرطة بترك قضايا جوهرية مهمة وتفرغوا للتحقيق مع نتنياهو وأفراد عائلته «على أمور تافهة».
واعتُبرت هذه الهجمة محاولة ضغوط علنية، لصالح لنتنياهو، بسبب الشعور أن عهده انتهى، وأن دخوله إلى السجن بات قريباً، وفي الوقت نفسه يجرون آخر محاولات لإجهاض محاكمته. وقد ردّ المستشار وكذلك النيابة ببيانين شديدي اللهجة، أكدا فيهما أن هناك «حملة بائسة لتخويفنا ومنعنا من القيام بواجبنا في فرض سلطة القانون، لكننا لن نرتدع، وسنواصل القيام بواجباتنا من دون وجل».