هل حقُا ستصبح شركة "ارامكو" السعودية للنفط اكبر شركة في العالم بعد اكتتابها؟ الشمس بحديث مع وائل كريّم، من المتوقع أن تعطي السعودية الضوء الأخضر قريبا لطرح جزء صغير من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام. ماذا يعني ذلك للمملكة واقتصادها؟ وهل سيتم تقدير قيمة الشركة بالمبلغ الذي يتمناه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؟
حاورت اذاعة الشمس الخبير الإقتصادي "وائل كريّم"، بعد أن شركة أرامكو السعودية عن عقد مؤتمر صحافيا اليوم الأحد، فيما تترقب أسواق العالم الإعلان عن حدث هام في ذلك المؤتمر قد يكون تفاصيل مهمة حول خطة وموعد الطرح العام الأولي للشركة في حال صدقت التوقعات.
وأثيرت توقعات أن السعودية ستمنح الضوء الأخضر قريبا لطرح جزء صغير من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام. وشركة أرامكو، المعروفة سابقاً بشركة النفط العربية السعودية، هي شركة سعودية عملاقة للنفط والغاز الطبيعي، وتدير حقول النفط والغاز في أنحاء المملكة وخارجها. تساهم الشركة مع فروعها حول العالم بتقديم الخبرة الفنية في إدارة سلسلة التوريد والتنقيب والتكرير والمواد الكيميائية.
تشرف الشركة على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، وخلال السنوات السابقة قامت بضخ حوالي 10 ملايين برميل يومياً، مما جعلها أحد أكبر الشركات في العالم، وتم تقدير إيراداتها عام 2018 بـ 388 مليار دولار (352 مليار يورو)، بمتوسط مليار دولار يومياً. صافي دخل الشركة المقدر بـ 111 مليار دولار أعلى من أرباح منافساتها: إيكسون موبايل وشيل وبي بي وتوتال وشيفرون مجتمعة، وتوظف 70 ألف شخص حول العالم.
وحاولت الشركة سابقاً طرح أسهمها للاكتتاب العام، ولكن تم وقف هذه المحاولة عام 2018 بدون تحديد موعد جديد، بدعوى أنها تنتظر ظروفا أفضل، لكن كثيرين يشككون في إمكانية حصول هذا على الإطلاق.
وعقد مسؤولون ومستشارون من أرامكو السعودية اجتماعات مع مستثمرين على مدار الأيام القليلة الماضية في محاولة للوصول إلى تقييم أقرب ما يمكن إلى تريليوني دولار قبيل إعلان خطة إدراج متوقعة يوم الأحد.
ولبلوغ التريليوني دولار، وهو التقييم الذي سيجعله أضخم طرح أولي عام في التاريخ، تحتاج الرياض إلى أن يجمع الإدراج الأولي لحصة تتراوح من واحد إلى اثنين بالمئة من الشركة في البورصة السعودية لجمع ما بين 20 مليارا إلى 40 مليار دولار على الأقل.