بمناسبة مرور 24 عامًا على مقتل رئيس الحكومة السابق "يتسحاك رابين"، وتبعات ذلك، تحدثت اذاعة الشمس مع الوزير السابق واحد رجالات السياسة المحسوبين على حزب العمل "عوزي برعام".
وأعرب عوزي برعام عن قلقه ازاء كثرة الأحاديث التي تنتشر في الآونة الأخيرة حول امكانية العفو عن قاتل يتسحاك رابين "ايجال عمير"، وقال للشمس: "من روّج ان "ايجال عمير" لن يخرج حيًا من السجن، غير صحيح، وهناك اطراف يمينية قطرية ناشطة وقوية تعمل على منع ابقائه في السجن". وأضاف: "معظم الجمهور استنكر عملية القتل، وفي حينه تخوف المتدينون واليمين من امكانية اتهامهم بالتحريض والمشاركة في القتل".
هذا تطرق الحديث مع عوزي برعام الى الواقع السياسي، وتساءلت الشمس معه حول سيناريوهات مختلفة، حيث لفت الى انه لا يستبعد امكانية اجراء انتخابات جديدة في البلاد.
يذكر ان يتسحاك رابين وعندما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967 كان ما يزال يتقلد منصب رئيس الأركان. وحصل على مقعد في الكنيست بعدها بعد أن انضم لحزب العمل وعين في منصب وزير العمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.
وفي عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء. ومن نتائج تلك الأزمة انتخاب رابين كرئيس لحزب العمل. في 20 ديسمبر 1976 استقال رابين من منصب رئيس الوزراء إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي. في فبراير 1977 تغلب إسحاق رابين على شمعون بيرس في الانتخابات الداخلية لحزب "همعراخ" وتعين مرشح الحزب لرئاسة الوزراء، في 1977 اجريت انتخابات داخلية جديدة ادت الى ترشيح شمعون بيرس لرئاسة الوزراء. خسر "همعراخ" الانتخابات في مايو 1977، وخلف مناحيم بيغن، رئيس حزب الليكود، إسحاق رابين في رئاسة الوزراء، أما رابين فظل عضو الكنيست دون منصب خاص.
في عام 1984، وفي ظل التعادل في نتائج الانتخابات بين الكتلتين البرلمانيتين، اضطر كلا الحزبان المتنافسان الرئيسيان، حزب الليكود وحزب العمل، على التعاون في تشكيل "حكومة وحدة وطنية". وانضم رابين لهذه الحكومة التي ترأسها شمعون بيرس وإسحاق شامير بالتناوب، وتولى فيها وزارة الدفاع. في عام 1992، تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية ولدوره في اتفاقية أوسلو للسلام، تمّ منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيعون بيريز وزير خارجيته.
اغتياله: في 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" (اليوم: ميدان رابين) في مدينة تل أبيب، أقدم المتطرّف إيجال عمير على إطلاق النار على إسحق رابين، وقتل رابين على اثرها