صدرت تعليمات جديدة في الأيام الأخيرة، من قبل وزارة المعارف، بخصوص استخدام الهواتف النقالة من قبل طلاب المدارس، وحصل نقاش حول هذا الموضوع، واثيرت عدة تساؤلات من قبل الأهالي، حول الفئة المستهدفة هل هي الإبتدائيات ام الاعداديات والثانويات، وحول آلية منع استخدام الهاتف النقال من قبل الطلاب، وحاول الطلاب ايجاد ثغرة في هذه التعليمات تسمح لهم باستخدامه.
لكن حين نتحدث عن قضية التعليم في المجتمع العربي، فهناك امور كثيرة بحاجة ان نناقشها، اهم من قضية الهواتف النقالة، فهل نحن بحاجة الى تعليمات من احد، لنفرض بعض الأمور داخل بيوتنا، مع ابنائنا.
اهالينا لم ينتظروا تعليمات في حينه من احد، واسسوا قضايا كثيرة، ترتبط بتربية الأبناء، ومنهم من لم يكن يقرأ الصحف ويعلم الكثير، لكن كنا بأخلاق مختلفة، على مستوى المجتمع بشكل عام، ونحن نتغنى دائما بالماضي وبأخلاق الماضي، لكن في حينه لم ينتظروا تعليمات من احد، وعملوا وفق أسس تربوا عليها، هي الأصل بالنسبة لنا، في هذا المجتمع وهذا الشعب، الذي بقي على أرضه وفي وطنه.
من المهم لنا كأهالي ولجان اولياء طلاب ومربين ومعلمين أن تأتي تعليمات وقوانين من جهات عليا، لكن ماذا عن مفاهيم وقوانين ترتبط بنا، لسنا بحاجة لأحد لنوجه ابناءنا الى طريق الصواب، فلا تنتظروا التعليمات ولا تبحثوا عن اجتهادات، فلنبدأ من بيوتنا قبل ان ننتظر التعليمات من اعلى.