تحدث الاذاعي جاكي خوري في افتتاحية برنامجه "الشمس في اسبوع" عن مفهوم القيادة واسسها ومميزات القائد الناجح، تطرق خلالها الى شخصية الرئيس الامريكي السابق ابراهام لنكولن والذي لقب بالأسطورة، والتجربة التي يمكن من خلالها تعلم اساسيات القيادة، في ظل تكرار هذا المصطلح في العناوين.
وقارنها مع شخصية الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترمب، وظاهرة القائد النجم، لأن الرئيس الأمريكي ترمب هو عينة صارخة، لما يعرّف بالرئيس النجم، بمعنى أن لا احد يلتفت الى الحزب ومن يحيطه، انما هو النجم الوحيد، وهو الذي يتخذ القرارات، وهناك دول كثيرة تطبق هذه النظرية وتبحث عن القائد النجم الذي يتميز بحضور ولباقة في الظهور الاعلامي، والتعامل مع الجمهور، وبات الجمهور يبحث عن هذا الشخص وليس عن البرنامج.
اما الرئيس الامريكي لنكولن فكان من أعظم الرؤساء، والذي لقب بالاسطورة، وأصبح نموذجا لمن يطمح ان يكون قائدًا، بعد أن قرر انهاء العبودية، والتعامل مع الناس بشكل واضح ومتساوي، ورفض التمييز بين الاسود والابيض، وبسب هذا فقد ذهب الى مواجهة مع شرائح كثيرة في المجتمع الامريكي.
ومن اهم الامور التي اعتمد عليها لنكولن هو الاستماع لوجهات النظر المختلفة، وحرص أن يحيط نفسه بأفضل الشخصيات وأكثرهم معرفة كل في مجاله، ما جعل اعضاء الحكومة يشعرون بالراحة خلال تبادل وجهات النظر حتى لو لم يتفقوا مع الرئيس، كما شارك فريقه بسعادة في النجاحات، ونسب النجاح اليهم وسلط الضوء عليهم وليس عليه فقط، وسعى لابراز جهودهم والاعتراف بها أمام الجميع.
كما تميز لنكولن بالاعتراف بالخطأ ونقاط الضعف، بعد أن فهم أن منصبه كرئيس يعني انه أصبح وجه الحكومة، لذا حرص على تحمل المسؤولية عن الأخطاء وقبول اللوم، وكان على بينه من التأكد من الاعتراف بها عند اتخاذ القرارات.
فمن يطمح ليكون قائدًا ورئيسًا ويتخذ القرارات، عليه أن يطبق بعض هذه القواعد لعلنا نصبح في مجتمع افضل وربما عالم افضل.