حاورت اذاعة الشمس البروفيسور مصطفى كبها، حول المقال الذي نشره، والذي اعرب من خلاله عن استيائه من اقامة متحف التسامح، على ارض مقبرة مأمن الله في القدس، بعد القاء عظام القبور التي كانت هناك.
وقال بروفيسور مصطفى كبها خلال حديثه مع اذاعة الشمس: "استخدام كلمة تسامح لمبنى اقيم على رفات بشر، فيه جدلية استفزاز، وهناك الكثير من الخسارة الفادحة على المستوى القيمي والديني والانساني والأخلاقي، وهذه المقبرة اقيمت منذ العهد العباسي، وكان هناك 15 الف هيكل عظمي، وقد جُمعت العظام وأُلقيت في حفرة في زاوية الموقع، ثم يقام بعد ذلك مبنى ويُكتب عليه انه اقيم ليكون رمزًا للتسامح، وهذا الأمر به الكثير من الاستهتار بمشاعر الناس".
وأضاف: "هل يُفعل هذا الأمر بديانات اخرى، ولأجل اقامته هل تُجرف المقبرة، هناك ازدواجية في المعايير القيمية غير مقبولة، وهناك المئات من الدونمات التي يمكن اقامة مبنى يحمل التسامح عليها، ألم يجدوا غير هذا المكان ليقيموا المتحف عليه".
وتابع: "اي مسّ بمقبرة يهودية في اوروبا تقوم الدنيا ولا تقعد، وكان هناك توجه للعليا واصدرت قرارًا من قبلها بعدم التسبب بضرر للقبور، لكن لم يتم العمل بما اقرته المحكمة، لم تمنع المحكمة اقامة البناء لكن القرار حدد الحد الأدنى من الضرر، وبشهادة علماء آثار يهود صرحوا ان المبنى احدث ضررًا لأجيال كبيرة ولا يمكن تعويضه".