البث المباشر
في حديث مع البروفيسور امل جمال حول اعادة التويض لرئيس الدولة, قام جمّال باقتراح عدة نقاط من اجل تغيير المبنى العام للانتخابات, وقال ان واقع نظام الحكم في اسرائيل هو ازمة اجتماعية وعامة وليست ازمة نظام فقط, النظام يعبر عن ما يدور في المجتمع والخلاف الاساسي في هذا المجتمع حول قضايا مختلفة ومتنوعة تنعكس في الواقع السياسي.
واضاف ان المنظومة السياسية التي كانت ثابتة على مدار السنوات اخذت بعين الاعتبار وكان المجتمع الاسرائيبي لم يكن متجانس, هناك عدم شرعية واحترام بين فئات مختلفة في هذا المجتمع, والخطاب السياسي الذي نسمعه في ايامنا هو انعكاس للواقع السياسي المنشطر.
يجب ان نأخذ بعين الاعتبار بان هناك مؤسسات ما زالت تعمل بالرغم من الازمة السياسية, ويبقى السؤال الى اي مدى تستطيع ان تعمل بدون وجود حكومة. كذلك بامكاننا ان نرى انه وبالغم من الوضع السياسي المتأزم بالدولة الا انه لم يتغير اي شي على النمو الاسرائيلي الاقتصادي.
هناك شرخ بين ما يحدث على مستوى المجتمع وبين ما يحدث على الساحة السياسية, من المؤسف بان المؤسسة الاسرائيلية هي رهينة شخص واحد, يضع كل المؤسسة في قبضته ولا يمكن لاي شخص فعل اي شيء بلا موافقته.
واضاف انه من الواضح ان نتنياهو بالسنة الاخيرة يأزم الواقع السياسي ويرسخ كل شيء لصالحه, التحدث بهذا الشكل الحاد ضد 20% من مواطني الدولة, وتحويلهم الى اعداء, هو دلالة على انه تحت الضغوط وانه يفقد صوابه. نتنياهو ادخل الى الحلبة السياسية الاسرائيلية خط جديد من السلوك.
يجب تحديد مدة رئيس الوزراء حتى وان كان ذلك لا يتماشى مع النظام البرلماني, حيث ان الثقافة السياسية الاسرائيلية هي ثقافة تحكم وهيمنة وسيطرة.
