يصادف اليوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر ذكرى تقسيم فلسطين، الذي اتُخذ في العام 1947 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قررت تقسيم فلسطين التاريخية الى دولتين عربية ويهودية.
وقرار التقسيم هو تقسيم الأرض، وهو قرار سيئ لأنه هدف الى تقسيم فلسطين التاريخية، لكن ماذا مع التقسيم الآخر الذي نعيش فيه في هذا المجتمع وفي هذه البلاد، وليلاحظ الجميع ماذا يحصل على مستوى مجتمعنا وعلى مستوى القضية الفلسطينية وعلى مستوى العالم العربي، ليس هناك قرارات تقسيم بشكل علني، بل انهم يتحدثون عن ضرورة الوحدة ولم الشمل وحقوق الإنسان والمواطن وكرامته وغيرها، كما يتحدثون عن المساواة بيننا وبين المواطنين اليهود في هذه البلاد.
لا احد يجرؤ على طرح قرارات التقسيم بشكل واضح وعيني، لأنهم يعرفون أن قرارات التقسيم لا تُتخذ بالسياسات وعلى الخرائط، لأنهم يعرفون جيدًا كيف يقسموننا الى طوائف ومجتمعات، نحن نأكل بعضنا البعض في قضايا كثيرة، فالعنف يرتبط بقرارات التقسيم ايضًا، ومنها ما يحدث على مستوى الصراعات في السلطات المحلية، من جولة الى جولة، وهي جزء من قرار التقسيم.
نتذكر قرار التقسيم لكننا نعيش قرار التقسيم اليوم بأساليب مختلفة، على امل أن يصحو شخص من مجتمعنا في مرحلة ما، ويقول كفى لتقسيمنا وكفى لهذه التجزئة.