حول قضية العنف والجريمة في المجتمع العربي، واستفحالها بشكل غير مسبوق، خاصة بعد الجريمة البشعة التي اودت بحياة الفتى عادل خطيب من مدينة شفاعمرو، وتبعاتها، والسبل لمعالجتها، وكيف يمكن ان نوقف هذه الآفة في مجتمعنا، تحدثت اذاعة الشمس مع استاذ العلوم الإجتماعية نهاد علي.
وقال الأستاذ نهاد علي للشمس: "من الصعب المقارنة بين الم وآخر او بين ام ثكلى واب ثاكل آخر او اخ واخت، ولا يمكن وصف الم بألم آخر، والعنف تجاوز وتعدى الخطوط الحمراء، ولم يعد يفرق بين شاب او مسن او طفل او امرأة".
وأضاف: "الفتى الذي قتل من شفاعمرو وفتاة اخرى قاصر من الجش لم يصلا حتى الى مرحلة الشباب، قتلا بدون سبب، ولم يكن هناك اي سبب يدعو لقتلهما، ولم يكن هناك اي سبب يدعو لارتكاب هذا العمل، وتم اقتطافهما من هذه الحياة، ليتركا اللوعة والحسرة لدى الأهل، وليس هناك اي سبب اصلًا يدعو للقتل بشكل عام".
ونوه ان: "استطاعت آفة العنف ان ترهق مجتمعنا بشكل كامل، ومجتمعنا اصبح يشعر بالتعب الشديد بسبب قضايا العنف، واصبح العنف والجريمة مجرد اخبار نتداولها فقط ونعلق عليها في وسائل التواصل الإجتماعي".
ولفت أن: "هناك اسئلة اساسية على مجتمعنا ان يسألها، والسؤال الأساسي الذي يجب ان يُسأل هو ما هي نوعية هذه العائلات التي استطاعات عائلة ان تربي قاتلا في بيتها لم يصل الى مرحلة الشباب بعد، لكنه تمكن ان يكون شريكًا في عملية القتل، وهذا هو السؤال المركزي والأساسي الذي يجب ان يُسأل، وعلى المجتمع ان يجيب عليه، وأين دور الآباء والامهات والمدارس في هذه القضية، قبل القاء اللوم على جهات محتلفة".