حاورت اذاعة الشمس استاذ العلوم السياسية البروفيسور امل جمّال، حول الحالة السياسية التي تعيشها البلاد، واسباب ذلك، خاصة وان الحديث يدور عن اجراء انتخابات ثالثة خلال اقل من عام.
وأشار بروفيسور امل جمّال، الى ان احدى الدول التي تشبه الحالة الإسرائيلية هي ايطاليا، لكن الأسباب تختلف، والحالة الإسرائيلية هي حالة فريدة من نوعها.
وحول اسباب هذه الحالة التي وصلت اليها الدولة، لفت الى ان الامر يتعلق بعقدة ترتبط بالإرادات السياسية للأطراف المختلفة، اذ ان هناك امكانية لإقامة حكومة يمينية وحكومة وسط او حكومة يسار او حكومة ائتلاف وطني، الا ان الإرادات السياسية تعارضت وكذلك المصالح السياسية تعارضت.
ونوه الى ان اهم في ما في الامر، حول اسباب ذلك، هو موقع رئيس الحكومة في هذا السياق، وهو السبب الأساس في هذه القضية، اذ ان شخصًا واحدًا هو بنيامين نتنياهو حوّل كل المؤسسة السياسية الى رهينة في يده، وبيده هو الروابط الأساسية لهذه المؤسسة، وهذه هي النتيجة، فسبب عدم دخول حزب "كحول لفان" الى ائتلاف حكومي واضح، ومنها اعتراض اعضاء من الحزب على ذلك، لأجل عدم اعطائه شرعية للترشح لرئاسة الحكومة، في ظل لوائح اتهام تلاحقه تحوي تهمًا صعبة جدًا.
ولفت الى ان هناك محاولة لاستغلال هذا الموضوع من قبل احزاب مختلفة، لحسم اي امكانية لعدم الدخول معه في اي ائتلاف، وان تتم انتخابات قادمة جديدة كمحاولة لإخراجه بشكل كامل من الحسابات السياسية.