صودق خلال هذا الأسبوع على مشروع حلّ الكنيست، واجراء انتخابات جديدة بتاريخ 02/03/2019 ، ويُطرح النقاش مجددًا هل نشارك كمواطنين عرب في الإنتخابات ام لا، ومن الواضح كيف سيكون التوجه بالنسبة لقضية التأثير على الحلبة السياسية الحزبية.
ومسألة التأثير ونسبة المشاركة ستكون العنوان البارز وتحديدًا للأحزاب العربية، وايضًا لأحزاب كثيرة تريد رضا الجمهور العربي بأصواته فقط، وسنكون بصدد حملات انتخابية مختلفة، وعودة جميع الأحزاب الى المجتمع العربي، بهدف كسب اصواته، من خلال وعود كثيرة، وطرح معادلات مختلفة بالنسبة لتحسين أوضاع المجتمع العربي.
وبرز خلال المشهد السياسي في الآونة الأخيرة دور القائمة المشتركة، فأحيانًا كانوا في وسط الدائرة، وهل سيوقعون لجانتس وهل سيعتمد جانتس عليهم في حكومة ضيقة، وهل ستدعم القائمة المشتركة ذلك المعسكر ام ذاك.
وماذا عن نسبة المشاركة وكيف سيكون التعامل مع العرب خلال الإنتخابات الجديدة، ومسألة التأثير وهي واضحة ومهمة وسنستمع بشكل مكثف من النواب العرب والأحزاب عن ضرورة المشاركة في التصويت، ويجب التعاطي مع هذا الموضوع بأهمية على مدار العام وليس فقط خلال فترة الإنتخابات، ويجب ان يناقش دائما بشكل مهني من قبل الحركات والأحزاب السياسية، ولجنة المتابعة وأن تكون هناك رؤية واضحة، ماذا نريد نحن العرب في هذه البلاد، والتطرق لمسألة التأثير على القرار السياسي والقرار الإستراتيجي والحلبة الحزبية السياسية.
وهل يمكننا ان نحدد من سيكون رئيس الحكومة في اسرائيل ام اننا سنكون في مكان آخر، متى يريدون نكون في وسط الملعب ومتى يريدون يبعدوننا عن الحلبة السياسية، وهذا يرتبط بنا وبأدائنا اذا كان على المستوى السياسي او اذا كان على المستوى الحزبي او السلطات المحلية او افراد، لكن نقول للأحزاب وللحركات السياسية: "نحن كمواطنين عرب لا نريد ان نكون في مذود او كحمير ننفخ فقط، بل نريد أن نشارك ونؤثر، فتعاملوا معنا بنفس المنطق".