في كثير من الأحيان يشعر من يعيش الحدث بتفاصيله – وخاصة للذين يعملون في حقل الإعلام- وكأن الدنيا "قامت ولم تقعد"، بسبب جملة هنا او هناك، او بسبب قضية تُعالج ميدانيًا، او تُعالج بشكل محدد، وكأن العالم منشغل بأسره في هذه القضية، لكن من ينظر الى الأمور من بعد آخر، يشعر فعلًا أن الحياة مستمرة، رغم كل ما نعيشه من تفاصيل تبدو وكأنها تفاصيل مهمة وخطيرة، وتنعكس بشكل كبير على حياتنا اليومية.
ولا نقول هذا لكي نقلل من خطورة الموقف ومن خطورة الأحداث ونحن بصدد تلخيص العام الماضي، وكل منا اينما كان يستغل هذه الأيام لكي يلخص ويستخلص العبر مما حدث، وربما تعتبر هذه الأيام مؤلمة جدا بالنسبة للبعض، او مشرقة جدا بالنسبة لآخرين، وبعضهم ينظرون الى الأمل والى المستقبل على انه سيحمل في طياته ما هو افضل.
لنقول للجميع كل عام وانتم بالف خير، سيمر هذا العام ثم ننطلق نحو عام جديد، ونحن في اجازة الميلاد الذي يتجدد في كل عام ليجدد فينا شيء، فلننظر الى الأمور بطبيعتها الحلوة قبل المرة رغم كل المرارة في التفاصيل، لكن مع ذلك فالحياة مستمرة ونريد ان ننطلق بتفاؤل وأمل رغم كل الصعاب وهذا ما نريده للجميع ولمستمعي اذاعة الشمس، وكل عام والجميع بألف خير.