هل شعار "الشراكة العربية اليهودية" يبقى شعارًا فضفاضًا في واقع الحلبة الحزبية الإسرائيلية، بعد التحالف الذي تم يوم امس بين حزب العمل وحزب ميرتس؟
حول موضوع الشراكة بين الأحزاب السياسية، ونجاعتها، وهل يمكن ان تشكل قوة سياسية، وقراءة للمشهد الحزبي قبيل انتخابات الكنيست، تحدثت اذاعة الشمس مع استاذ العلوم السياسية، البروفيسور امل جمّال وكذلك مع الأستاذ سامر عثامنة؛ مدير المركز اليهودي العربي "جفعات حبيبة".
وقال بروفيسور امل جمّال في هذا السياق: "الدمج هو هدف سياسي من الدرجة الأولى، بهدف تجاوز تحديات معينة، وبشكل عام اذا لم يكن مفرّ فهو امر ايجابي، لكنه ليس ناجعًا في جميع الحالات، اذ احيانا يسبب الدمج في بعض الحالات أزمة جديدة، وتهرب مؤيدين من مركبات الدمج الى جهات اخرى، لعدم الرضا من عملية الدمج، وهذا يتعلق بتوقيت الدمج، وهدف الدمج، والشخصيات التي تقوم بعملية الدمج وما الى ذلك".
وتساءلت اذاعة الشمس مع الأستاذ سامر عثامنة: هل مصطلح يهودي – عربي يمكن ان يكون جيدًا لبعض المشاريع، وأن يترجم سياسيا، فقال: "لم يحن الوقت لترجمة الشراكة العربية اليهودية، في المجال السياسي. الشراكة العربية اليهودية قوية اليوم في المجالات النضالية، وفي قيادة المشاريع المختلفة، بين اليهود والعرب، لكن الواقع يشهد أن الشراكة العربية اليهودية في هذا الوقت لم تترجم كما يجب الى العمل السياسي، ورأينا ما يحدث الآن، من انضمام حزب ميرتس الى حزب العمل دون أن يدرج أي مرشح عربي في المقاعد العشرة الأوائل".