حاورت اذاعة الشمس امس السيد محمد بركة؛ رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وتساءلت معه حول إمكانيات التخطيط للقاء مع رؤساء الدول اللذين حضروا بأعداد كبيرة الىى البلاد، وناقشت معه قضية التأثير على القرار الدولي في مواضيع كثيرة.
ويأتي بلاغ بعد ذلك ليغيّر العناوين الرئيسة في الإعلام بدرجة كبيرة، حول دعوة وجهها الرئيس الأمريكيّ ترمب الى نتنياهو وجانتس، يوم الثلاثاء القادم، وهو ذات اليوم الذي كان من المفترض أن تناقش فيه الكنيست مسألة طلب الحصانة لنتنياهو.
وتأتي في بعض الأحيان أحداث لتعطينا نوع من الصفعة على وجهنا لنعرف اننا على ما يبدو لا نستطيع أن نؤثر كثيرًا بحكم واقعنا، وكمجتمع عربي نتطلع أن نؤثر على زعماء الدول، لكن يجب ان نقولها بصراحة: اذا كنّا لا نستطيع ان نؤثر على قضايا داخلية تخص مجتمعنا، ومنها تزويج طفلة في النقب، او اختفاء سيدة عربية، او منع اطلاق الرصاص في بلداتنا العربية، او حماية روضة ومدرسة من التخريب، او التأثير في اسئلة امتحانات البجروت وغيرها، فهل نستطيع أن نؤثر على مضامين لعبة دولية كبيرة بحكم واقعنا.
والمشهد الذي اتضح امامنا يوم امس: الرئيس الروسي يلتقي بالرئيس الفلسطيني، ونائب الرئيس الأمريكي يدعو لجلسة في البيت الأبيض، ومعظم الرؤساء يتواجدون في البلاد، فهذا يعيدنا الى جملة كتبها كاتب كبير كما يبدو رأى المستقبل في الماضي البعيد تلخص كل شيء في هذا الواقع: "كل طبخة سياسية في المنطقة امريكا تعدها، وروسيا توقد تحتها، واوروبا تبردها واسرائيل تأكلها، والعرب يغسلون الصحون".