مواكبة لتداعيات كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة "صفقة القرن" وتبعاتها، تحدثت اذاعة الشمس مع استاذ العلوم السياسية بروفيسور اسعد غانم، وتساءلت معه اذا كان اعلان تفاصيل خطة "صفقة القرن" وبنودها هو مجرد زوبعة، ام اننا حقًا نقف امام مفترق تاريخي.
وقال بروفيسور اسعد غانم للشمس: "لا اعتقد اننا امام مفترق تاريخي، فما ورد في صفقة القرن هو مشروع اليمين الإسرائيلي الذي يُطبق على الأرض، وهو مشروع تقدم بعد فشل اتفاق اوسلو".
وأضاف: "القيادة الفلسطينية رفضت أن تعترف أن هناك واقع لا يمكّنها من إقامة دولة فلسطينية، وليس هناك اي احد الآن يشعر بالغرابة بأن دولة فلسطينية لا يمكن إقامتها، ومن اعتقد انه كانت هناك امكانية لإقامة دولة فلسطينية، فالآن أوضح ترمب أن هذه المسألة غير واردة بالحسبان، وأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية، كما أرادت الحركة الوطنية الفلسطينية وكما ارادت القرارات الدولية".
وتابع: "القياة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعرفون أن صفقة القرن تُطبق من خلال خطوات اسرائيلية، والولايات المتحدة استخدمت من خلال هذا الرئيس خطوات جدية لأجل القبول بموقف اليمين الإسرائيلي".
وأوضح أن: "من الواضح ان اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وصل الى الحكم في البيت الأبيض، واليمين يتحكم في القرار الأمريكي الآن، لذا فنحن أمام مأزق كبير، وما جرى له ابعاد استراتيجية كبيرة، فمشروع الحركة الوطنية الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة انتهى نهائيًا وهذه هو الأمر المهم".