تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور امل جمّال؛ استاذ العلوم السياسية في جامعة تل ابيب، وناقشت معه قضية الأحزاب اليهودية التي تسعى الى كسب اصوات من المجتمع العربي، واسباب تصويت عدد من المواطنين العرب لأحزاب صهيونية.
وقال بروفيسور امل جمّال للشمس: "الأحزاب الصهوينية في الماضي كانت الأساس لأنماط التصويت للمجتمع العربي، وتبدلت الأمور مع الوقت، لكن ما زالت هذه الأحزاب ترشح شخصيات عربية، من اجل اقتناص اصوات من المجتمع العربي، وهذه الشخصيات التي تتواجد في قوائم الأحزاب الصهيونية، تمثل احزاب تجاه المجتمع اكثر من المجتمع تجاه الأحزاب".
وأضاف: "جزء لا يستهان به من المجتمع العربي، يرى بإقامة شبكات تواصل مع المجتمع اليهودي، والوصول الى اماكن ومؤسسات تُتخذ فيها القرارات كمصلحة للمجتمع، ويعتقدون انه فقط من خلال هذه الأحزاب، يمكن التأثير على عملية اتخاذ القرار، والحصول على موارد من الدولة، لكن هناك رؤيا انتهازية معينة، من قبل هذه الأحزاب، أن الحصول على كم اكبر من الأصوات، بثمن بسيط للاحزاب هو عمل عقلاني ومعقول".
وتابع: "هذه الاحزاب تعرف ان هناك انتهازية معينة في المجتمع العربي، تريد ان تستثمر قواها وتريد ان تتحول الى نوع من الجسر ما بين المجتمع العربي وبين قيادات الدولة، ومن هذا الباب تأتي انماط التصويت، وهي على نمطين اما علاقة وطيدة تاريخية بين عائلات معينة في المجتمع العربي مع احزاب صهيونية، او انتهازية تُشترى بالمال، مثلا حزب شاس، من الواضح ان التصويت له يتعلق بدفع الاموال".