تمحورت افتتاحية "الشمس في اسبوع"، حول الربط بين رمزية عيد الحب ومعناه الحقيقي، وبين الأحداث السياسية التي مرّت علينا، بين قضايا الشطب، وكلمة الرئيس الفلسطيني امام مجلس الأمن، وتصريحات جانتس بحق القائمة المشتركة، وما كان قبله من خطة صفقة القرن.
فكيف يمكن أن نجد للحب سبيلًا بين فوضى هذه الأحداث.
ويمكن أن نختار من رمزية عيد الحب الدب ونضعه جانبًا، او الأرنب الذي يتميز بسذاجته وطيبة قلبه، او الخلد الذي يتصف بانه عزول، وهناك الأسد ملك الغابة الذي يكون عادلا في احيانٍ معينة، وأحيانًا يفرض على آخرين بعض الأمور، كما حصل في البيت الأبيض، وترمب الذي اراد ان يفرض علينا امورًا على مستوى منطقة المثلث، ويتصرف معنا كأننا سلعة يمكن ان ينقلها من مكانٍ الى آخر، وكأننا ارانب في هذه الحظيرة الشرق اوسطية.
ويمكن ان تعود بنا هذه الأمور الى قصة الأرنب الذي قرر التوقف عن سرقة الجزر من الحقول، وزراعة حقل من الجزر بنفسه ليعتاش منه هو وعائلته، وحين انتهى كان يأتي الخلد كل ليلة ويقضم الجزر ويدمر الحقل، فغضب الأرنب وهرع مع وفد الى مجلس الأمن التابع للغابة لتقديم شكوى، وهناك قرر الأسد إرسال الدب ليخمن الأضرار في الحقل ثم مطالبة الخلد بتعويض الأرنب، لكن الدب حين دخل الحقل لتخمين الأضرار، تسبب هذا بأضرار اضافية للحقل وتدمير المحصول اكثر وعاث فيه فسادا وهو يتنقل داخله، وحين رأى الأرنب ذلك تراجع، وطالب الأسد بإبقاء الوضع على ما هو عليه، دون الحاجة الى تخمين الأضرار.
ونأمل أن لا يترجم هذا في السياسة قريبًا.