البث المباشر
مع قرب موعد الإنتخابات في الثاني من آذار المقبل، بدأت مختلف الأحزاب والقوائم بحملاتها الدعائية وإيصال الرسائل، لكسب اصوات الناخبين، كلٌ في موقعه ومكانه، والسؤال ما هو الخطاب المطلوب، واين نحن منه، وهل غرقنا في خطاب المواطنة، او خطاب التوصية او عدم التوصية. وحول هذه الموضوعات حاورت اذاعة الشمس كلًا من الأستاذ المحامي علي حيدر ود.هنيدة غانم.
وقال الأستاذ المحامي علي حيدر في هذا السياق: "هذا الموضوع اخذ اكبر من حجمه، بسب خطأ ارتكبته القائمة المشتركة في انتخابات سابقة، بالتوصية على جانتس، لكن جانتس وحزبه يؤمنون بالعسكرة والحضور والاستعلاء والرغبة في ترسيخ الاحتلال، وكان يجب منذ البداية عدم التوصية على جانتس، الذي صرّح انه لا يريد التعاون مع القائمة المشتركة من الداخل او الخارج، وكل محاولات الهرولة نحوه وعملية الزحف، اعتقد انها تمس في هيبتنا الوطنية وفي كرامتنا الوطنية وترسل رسالة غير جيدة للأجيال القادمة".
وأضاف: "حول هذا الحزب وفي موضوع الاستعلاء، نستذكر "يوآف هندل" الذي صرّح أنه يؤمن بأفضلية ورقي الثقافة اليهودية على الثقافة العربية، ويعتبر اسرائيل هي فيلا في الغابة، حتى انه انتقد الشرقيين و"تسفي هاوزر" الذي صاغ قانون القومية، لذا فقراءة كل هذه الأمور، توحي أن القضية اخذت اكثر من حجمها، وكان يجب ان لا تكون على رأس سلم اولوياتنا، وهذا مؤسف لأن النظر الى الساحة الإسرائيلية وكأن هناك معسكرين: يمين يسار مركز وعرب والنظر اليهم ككتلة واحدة مقابل يمين متطرف فهذا خطأ".
وتساءلت اذاعة الشمس مع د.هنيدة غانم حول الأوراق التي نملكها في ظل الواقع السياسي الحالي، فعقبت قائلة:
"صفقة القرن حدث كبير وضخم كان يجب ان يكون في مركز الخطاب، لأنه لا يتعلق فقط بالمسألة الفلسطينية، او وضع اسرائيل مع الإقليم، انما يتعلق بمعنى المواطنة، وماذا يعني أن تكون مواطنًا في هذه الدولة".
وأضافت: "تحول الخطاب كأنه توصية على جانتس او على نتنياهو، واللعب برد الفعل، والمأساة أن كل خطابنا يتشكل كرد فعل وليس كفعل، لا تأخذ مبادرة، الذي يحدث أن يكون هناك تصريح لجانتس لايعجبك، فتصرح ضده، او يصرح نتنياهو فتصرح ضده، وهذا ليس خطاب، هذا خطاب رد فعل لا يقدم للمواطن اي شيء، ونحن لدينا في هذه الإنتخابات مواضيع ضخمة جدا. خلط الأوراق وماذا سيكون بعد صفقة القرن، ليس كما كان قبل صفقة القرن، هناك عمية خلط أوراق مخيفة".
