اثارت قضية ادانة "هارفي واينستين"؛ منتج هوليوود السابق، بتهمة الإغتصاب والإعتداء الجنسي ابعادًا اعلامية كبيرة، وردود فعل على مستوى العالم، واعتبرت الملف الأبرز في حركة "مي تو"، التي تناولت موضوع التحرش الجنسي من قبل اصحاب النفوذ والتأثير كلٌ في مجاله.
كما اثارت القضية ردود فعل على المستوى المحلي وفي مجتمعنا العربي.
وكانت هناك ردود فعل دولية حول اهمية هذا القرار، في ادانة شخص مثل "هارفي واينستين" الذي كان يملك نفوذًا كبيرًا وامكانيات هائلة في مؤسسة ضخمة، قد يواجه عقوبة السجن، لأن هذه القضية من شأنها ان تتغلغل لاحقًا الى قواعد اقل نفوذًا واقل تاثيرًا، وتؤدي الى نتيجة تفيد بعدم وجود اي شخص محمي.
وناقشت اذاعة الشمس هذه القضية مع الفنانة والمخرجة ابتسام مراعنة وكذلك مع الناشطة النسوية سماح سلايمة.
وأُدين المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين بتهمتين بالاعتداء الجنسي. وجاءت إدانة واينستين (67 عاما) في مدينة نيويورك بالاغتصاب من الدرجة الثالثة، وارتكاب فعل جنسي جنائي من الدرجة الأولى. وتمت تبرئة واينستين من أخطر التهم الموجهة إليه، وهي الاعتداء الجنسي الوحشي والاغتصاب من الدرجة الأولى. ويواجه واينستين عقوبة تصل إلى حد السجن 25 عاما.
ومازال إمبراطور السينما السابق في هوليوود يواجه اتهامات في لوس أنجليس بالاعتداء على امرأتين في عام 2013. ووجهت 80 امرأة على الأقل، بينهن ممثلات شهيرات مثل غوينيث بالترو وأوما ثورمان وسلمى حايك، اتهامات لواينستين بسوء سلوك جنسي تمتد إلى عقود مضت.
وتعتبر القضية بمثابة حجر زاوية في حركة (أنا أيضا) MeToo، التي ألهمت كثيرات بالكشف عن مزاعم بسوء السلوك ضد رجال ذوي نفوذ.
وحقق واينستين نجاحا باهرا بأفلام نالت جوائز أوسكار، مثل "خيال رخيص" Pulp Fiction و"غود ويل هانتينغ" Good Will Hunting وخطاب الملك The King's Speech و"شكسبير عاشقا" Shakespeare In Love.
ووصف الادعاء العام، خلال المحاكمة، واينستين بأنه وحش كاسر، استخدم مركزه في هوليوود للتلاعب بالنساء والاعتداء عليهن. من جهته، قال فريق الدفاع إن واينستين مارس الجنس مع متهماته بموافقتهن، وأن هؤلاء النساء استخدمن العلاقات للتقدم في مسيرتهن الفنية. كما قال الدفاع إن اثنتين من المدعيات ظلتا على تواصل بواينستين ومارستا الجنس معه بعد حوادث الاعتداء المزعومة.
وأسهمت الادعاءات الموجهة ضده في إطلاق حملة (أنا أيضا) المناهضة لسوء السلوك الجنسي، حيث شاركت ضحايا قصصهن في التعرض للاعتداء والتحرش.