اشارت د. نهاية داوود، الباحثة في الصحة العامة في جامعة بن غوريون، خلال حديثها مع اذاعة الشمس، الى ان الدولة تتجه كما يبدو نحو الغلق التام لجميع تحركات المواطنين، موضحةً ان: "اذا نظرنا الى نماذج ناجحة لدول بهدف الوقاية من الكورونا، نرى ان النماذج الناجحة هي الدول التي نفذت اغلاقًا عامًا على جميع السكان في بداية الفترة التي ظهر بها المرض، ونتحدث الآن عن حالات قليلة في البلاد وصلت الى 200 مريضًا، والإحصائيات في الدول تشير الى انه مع كل حالة وفاة هناك 800 شخص مصاب به لكنه غير مشخص".
ونوهت الى ان اجراء الغلق والعزل الاجتماعي هو بهدف وقاية الناس المعافين منه وعدم تعرضهم للإصابة بهذا الفيروس.
وأضافت: "نتحدث عن فيروس نسبة انتشاره مرتفعة جدا، اذ انه ينتشر اكثر من الانفلونزا العادية، وهو فيروس ينتشر ويضاعف نفسه بنسبة 30% حتى 50%، ويمكن أن يصيب معظم الناس لكن مع اعراض خفيفة تشبه الانفلونزا".
ولفتت الى ان 5% من المواطنين يمكن ان تتطور اعراض الفيروس لديهم، وتسبب التهابًا رئويًا حادًا، وحينها سيحتاجون الى غرف انعاش مكثف، وهذه النسبة العالية اذا جاءت على الجهاز الصحي خلال فترة قصيرة جدا، كما يحدث في ايطاليا الآن، حينها لن يتمكن الجهاز الصحي من إنقاذ المصابين، وحينها سينهار الجهاز الصحي في البلاد، والتقديرات تشير أن نصف مليون شخص يمكن أن يصابوا بالتهاب رئوي حاد بسبب هذا الفيروس.
وأوضحت أن الصين تعلمت من تجربة فيروس السارز، لكن في ايطاليا المواطنون لم يلتزموا بالتعليمات، وحين قُرر إغلاق الجامعات والمدارس فالمواطنون ذهبوا الى اماكن الترفيه وهناك اصيبوا بهذا الفيروس، ما ادى الى انتشاره بشكل كبير.