يختلف الوضع تمامًا في هذه المرحلةالتي نعيشها اليوم، وليس هناك انسان عاش في السابق هذه اللحظات التي يعيشها السكان على وجه الكرة الأرضية في هذه المرحلة.
ولا نتوقع وفي ظل هذه الظروف التي تحيط بنا في هذه المرحلة، ان هناك مكانًا آمنًا في العالم يمكن الهرب اليه، بسبب تفشي وباء الكورونا، وبسبب هذا الفيروس الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، أصبح العالم قرية واحدة ومكان واحد.
ونحن ننتظر ماذا سيحدث في الأسابيع القادمة، ولا نعرف اذا كانت جميع هذه الإجراءات التي ادت الى توقف شبه كامل للحياة، هي بهدف بث الذعر ام هي اجراءات احترازية من قبل قادة الدول.
لكن! من المهم ان نفكر كيف يمكن ان نخرج من هذه الأزمة وهذا المأزق، وليس لنا في هذه الأثناء واللحظات الحساسة جدًا الا اتباع التعليمات.
حين يخاف الطفل يركض الى حضن والدته، وعشية عيد الأم، قد يتحول البيت الى أم، والأسرة الى أم، والبلد الى أم، لكننا نبحث اليوم عمن يحضن الإنسانية والبشرية، لأن الفوارق تبددت، لا يوجد قوي ومتغطرس ومتعجرف، جميعنا سواسية، في ظل هذا التهديد، والجميع يبحث عن حل حتى نمنع الكارثة المخيفة.
ولا يسعنا في النهاتية الا ان نتمنى نتمنى السلامة للجميع.