دعا التجمّع الوطني الديمقراطي جماهير شعبنا إلى الالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا بخصوص إحياء الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض، من خلال المشاركة الفعّالة في المظاهرة الرقمية على شبكات التواصل الاجتماعي والقيام برفع الإعلام الفلسطينية وإنشاد "موطني" على الشرفات وأسطح المنازل والنشاطات والمبادرات الأخرى، التي تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاستثنائية، التي نمر بها إثر تفشّي وباء الكورونا.
وأضاف أن "يوم الأرض هو مناسبة وطنية نضالية، تكمن أهميتها في نشر الوعي وشحذ الهمم وإطلاق الطاقات النضالية الجبّارة لدى شعبنا في المعركة المركزية التي نخوضها دفاعًا عن أرضنا وعن وجودنا وعن وطننا، في وجه الحملات الاستعمارية الإسرائيلية الصهيونية المتكررة، التي تستهدف سلب أرضنا منّا والسيطرة عليها والاستيطان فوقها عنوةّ استنادًا إلى قوّة السلاح وإلى حكم قوانين وأنظمة عنصرية جائرة. بعد مئة عام من الصراع لا تزال المعركة على الأرض هي أمّ المعارك، وبقيت قضية الأرض جرحًا نازفًا لا يندمل، وبقي شعبنا الفلسطيني متمسّكًا بحقّه في أرضه وفي وطنه ومستعدًّا للتضحية في سبيلهما".
وأكد التجمع أنه "لم يكتف النظام الإسرائيلي بما سلبه من أرض وهو يطمع بالمزيد وبالأخص في منطقة النقب، إذ تقوم جرافات ‘الديمقراطية الإسرائيلية’ بهدم آلاف المنازل وتعمل المؤسسة الحاكمة على ترحيل عشرات الآلاف من أهلنا عن قراهم، مسلوبة الاعتراف، وعلى مصادرة مئات الآلاف من الدونمات. لقد ثبت بالتجربة أن النضال الشعبي الواسع هو أفضل الطرق لمواجهة مخططات المصادرة والتهجير، ونحن اليوم كشعب من الجليل حتى النقب أكثر جهوزية واستعدادًا لخوض معركة الدفاع عن الوجود في نقبنا الغالي".
وختم التجمع بالقول إن "المعركة دفاعًا عن الأرض وعن حقنا فيها وحقنا في الوجود فوقها، هي اليوم في أشدّها في منطقة الغور والقدس ومحيطه وسائر مناطق الضفة الغربية، وهي كذلك في أشدّها في الجليل والمثلث والنقب. يوم الأرض هو للشعب الفلسطيني كلّه في كافة أماكن تواجده، ونحن جميعًا وفي كل مكان مطالبون أن نكون موحدين في الدفاع عن أرضنا وعن وطننا وعن وجودنا".