اوقف القضاء اللبناني المدير العام للجمارك بدري ضاهر ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم اضافة الى 19 شخصا آخرين بينهم مديرون عامّون حاليون وسابقون، تم على ذمة التحقيق في ملابسات الانفجار . ووقع الانفجار يوم الثلاثاء الماضي وادى الى مقتل مئة واربعة وخمسين شخصا واصابة ما يصل الى ستة الاف شخص . وأعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتلق أي طلب للتحقيق في الانفجار بعد دعوات لتدويل الملف، وقالت الشرطة الدولية (الإنتربول) إنها أرسلت فريق خبراء لتحديد هوية الضحايا.
رفع لبنانيون قرب تمثال الشهداء في وسط بيروت منصة عليها مشنقة في مشهد رمزي للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار المروع الذي ضرب بيروت. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تصريحات صحفية إن الانفجار حصل، إما "نتيجة للإهمال أو لتدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة". ورفض عون الدعوات لفتح تحقيق دولي في انفجار المرفأ، لأن ذلك يهدف الى "تضييع الحقيقة" بحسب وصفه.
نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجود أي أسلحة تابعة لحزبه في مرفأ بيروت. ونفى نصر الله في خطابه مساء امس نفيا قاطعا ومطلقا وحاسما..المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عديدة والتي سارعت قبل أي تحقيقات بالقول بأن المخزن الذي انفجر تابع لحزب الله، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية تخلت عن اتهام حزب الله رغم عدائها له بخلاف وسائل الإعلام العربية التي بقيت تشبثت بذلك الاتهام. وقال إن حزبه لديه معلومات عن ميناء حيفا أكثر مما لديه معرفة بميناء بيروت ومحتوياته، ومنشآته لأن ذلك ليس من مسؤولياته.
قالت اليونسيف إن الانفجار في مرفأ بيروت تسبب في تشريد أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم من بينهم ما يصل الى 80 ألفا من الأطفال. وقالت المنظمة إن أولئك الذين نجوا يعانون من صدمات نفسية بالغة. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه تضرر ما لا يقل عن اثني عشر مرفقا من مرافق الرعاية الصحية الأولية ومراكز الأمومة والتحصين وحديثي الولادة في بيروت.