شهدت الرياضة الأميركية ردة فعل قوية وغير مسبوقة احتجاجاً على إطلاق الشرطة النار على رجل من أصحاب البشرة السمراء غير مسلح يدعى جايكوب بليك، وذلك بإعلان أندية دوري كرة السلة للمحترفين مقاطعة مباريات "البلاي أوف"، وحذت حذوها فرق البيسبول وكرة القدم، إضافة إلى دورة سينسيناتي في كرة المضرب.
مشهد لم يسبق له مثيل. في غضون ساعات قليلة، انتشرت المبادرة التي بدأها لاعبو ميلووكي باكس بشكل رهيب، بعدما قاطعوا مباراتهم ضد أورلاندو ماجيك وأجبروا رابطة الدوري على تأجيل مباراتين أخريين كانتا مقررتين الأربعاء هما: هيوستن روكتس-أوكلاهوما سيتي ثاندر ولوس أنجلس ليكرز-بورتلاند ترايل بلايزرز، بعدما اختار لاعبو هذه الأندية الأخيرة بدورهم المقاطعة.
كان فريق برويرز للبيسبول الذي على غرار باكس يمثل ميلووكي على بعد حوالي 50 كيلومترا من كينوشا حيث حدثت دراما إطلاق النار يوم الأحد، أول المبادرين إلى المقاطعة برفضه خوض مباراته ضد سينسيناتي. وتم بعدها تأجيل المباراتين الأخريين اللتين كانتا مقررتين الأربعاء مثلما حصل في منافسات كرة السلة. كان الأمر ذاته بالنسبة لمنافسات كرة القدم، حيث تأجلت خمس من ست مباريات في برنامج الأمس بعدما قرر اللاعبون المقاطعة.
بعد ذلك، قررت اليابانية ناومي أوساكا المصنفة عاشرة عالميا انسحابها من الدور نصف النهائي لدورة سينسيناتي الدولية في كرة المضرب، إحدى دورات البريمير الإلزامية للسيدات، والمقامة بملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك بسبب تفشي وباء كوفيد-19، قبل أن يقرر منظمو الحدث بدورهم تأجيل المباريات المقررة يوم الخميس حتى الجمعة. استمعوا لحديث اذاعة الشمس مع إيلي كوك من جامعة حيفا ، باحث في الرأسمالية الأمريكية.