بمبادرة اللجنة القطرية للرؤساء، انعقدت عصر أمس الخميس جلسة عمل هامة في مقر الهيئة العربية للطوارئ في جمعية الجليل في شفاعمرو مع منسق شؤون الكورونا في البلاد البروفسور روني غامزو ومنسق شؤون الكورنا في المجتمع العربي السيد أيمن سيف وطاقم مرافق، وبمشاركة أعضاء سكرتاريا اللجنة القطرية وممثلين عن لجنة الصحة وممثلين عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي وممثلين عن لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية وممثلين عن الهيئة العربية للطوارئ.
إفتتح الجلسة رئيس اللجنة القطرية السيد مضر يونس وتلاه السيد أحمد الشيخ محمد مدير جمعية الجليل وعضو الهيئة العربية للطوارئ وعدد من ر ؤساء السطات المحلية وممثلي اللجان المشاركين في الجلسة، حيث قاموا بعرض المستجدات الأخيرة حول جائحة الكورونا في المجتمع العربي، المشاكل والتعقيدات والصعوبات الماثلة أمام مجتمعنا العربي في مواجهة الأزمة والمتمثلة: بشح الميزانيات والقوى العاملة لدى السلطات المحلية كإحدى العوائق الأساسية لمواجهة الأزمة، شبه إنعدام التنسيق بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع العربي في كل ما يتعلق بكيفية إدارة الأزمة في المجتمع العربي وعدم أخذ الخصوصيات والإعتبارات الخاصة بالمجتمع العربي بعين الإعتبار عند إتخاذ القرارات، التناقضات والتقلبات وعدم الثبات في الآراء والتعليمات والتصريحات من قبل مؤسسات الدولة المختلفة حول مخاطر وتبعيات جائحة الكورونا ونهج وسبل مكافحتها مما أدى إلى فقدان ثقة الجمهور بهذه المؤسسات لدرجة الإستهتار والإستخفاف بالتعليمات والتوجيهات، المشاكل والصعوبات والعوائق الماثلة أمام مجتمعنا العربي لإفتتاح العام الدراسي الحالي والناتجة عن النموذج الذي أقرته وزارة التربية والتعليم وإشكاليات تطبيقه في المدارس العربية وعلى رأسها النقص في الغرف التدريسة، النقص الهائل في الحواسيب والبنى التحتية لتطبيق نموذج التعليم عن بعد، النقص في الميزانيات للتماشي مع تعليمات الوقاية، الصعوبات في كيفية إستيعاب وتجهيز طواقم التعليم المساعدة حسب هذا النموذج، عدم الجهوزية في كم لا بأس به من المدارس العربية وبالذات في بلدات النقب والقرى الغير معترف بها، ..... وغيرها من النقاط الهامة أما بالنسبة للأعراس، التي تعتبر المسبب الأساسي لإنتشار الجائحة والتي إنتقلت إلى باحات البيوت الضيقة جراء إغلاق القاعات، فقد إقترح المشاركون إعادة تشغيل قاعات الأفراح المفتوحة من أجل إحتواء الأعراس وتسهيل الرقابة والسيطرة عليها، وأيضاً نوه المشاركون حول شبه انعدام إجراءات الردع بشكل عام في البلدات العربية مما عزز من إستهتار الجمهور وعدم انصياعه لتعليمات وزارة الصحة.
وفي ختام الإجتماع، عرض السيد غامزو رؤياه وبرنامجه حول سبل وطرق مواجهة الأزمة، التي تلتقي في جوانب عدة مع ما قد تم طرحه أعلاه، من أهمية الشراكة والتعاون والتنسيق بين الطرفين وتوسيع صلاحيات السلطات المحلية وتقديم الدعم اللازم لها للقيام بدورها ومهامها على أكمل وجه، وأيضاً ضرورة توحيد خطاب المؤسسات المختلفة وتوثيق التنسيق في ما بينها والأتفاق على نهج مهني، مسؤول، ثابت، واضح وطويل الأمد لمواجهة الأزمة في كافة المجالات.
هذا وقد تم الإتفاق في نهاية الإجتماع على تقديم لائحة مفصلة بالطلبات والاحتياجات الملحة للسلطلات المحلية العربية والتي تم طرحها خلال الإجتماع، لمتابعتها والعمل على تلبيتها من قبل السيد غامزو ومؤسسات الدولة المختصة. استمعوا لحديث اذاعة الشمس مع احمد الشيخ، مدير عام جمعية الجليل ولجنة الطوارئ العربية