تستمر حملة "شركاء في المصير شركاء في الحكم" التابعة لجمعية "هل رأيت الأفق مؤخراً" حملتها في المجتمع الاسرائيلي بمحاولة للتأثير على الرأي العام حول اهمية دمج الاحزاب العربية في الحكم وقد لاقت الحملة رواجًا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت شير نوساتسكي، مؤسسة "هل رأيت الأفق مؤخرًا؟" المنظمة التي تقف وراء حملة "شركاء في المصير، شركاء في الحكم" ، "لقد بدأنا الحملة قبل عام بالضبط،. حيث جاءت رداً على حملة نتنياهو وتحريضه على القيادة العربية على أنها داعمة للإرهاب في ذات الوقت الذي يخرج فيه الاسرائيليون بأعداد كبيرة إلى الشرفات للتعبير عن تقديرهم للأطباء ومنهم كادر الاطباء العرب الذي كان بارزاً خلال ازمة كورونا، وهنا أدركنا أنه يجب ربط النقاط وخرجنا بحملة تركزت على الاطباء والطبيبات والممرضين العرب الذين واجهوا الكورونا وطالبنا بالمساواة السياسية للمواطنين العرب، هذه الحملة حققت نجاحًا كبيرًا، وحصد فيلمها الرئيسي أكثر من مليوني مشاهدة ، وهو الفيديو الأكثر مشاهدة على فيسبوك إسرائيل حينها!
واضافت نوساتسكي "أعتقد أن أزمة الكورونا وفرت لنا فرصة رائعة لنتذكر أننا جميعًا هنا معًا ، شركاء في القدر. ومن هو شريك في الحياة يجب أن يكون أيضًا شريكًا في قيادتها. بعد مرور عام ، يبدو أن الجميع يغازلون الصوت العربي ، وهو أمر مبارك ومثير. لكن للأسف نرى في استطلاعات الرأي أن معظم الناخبين اليمينيين ما زالوا يعارضون أي تعاون سياسي مع المواطنين العرب، لمجرد أنهم عرب، بينما حدث تغيير حقيقي وعميق في اليسار والوسط. وفي كل استطلاع للرأي في العامين الماضيين، نشهد دعمًا قويًا بين ناخبي اليسار والوسط لشراكة سياسية مع الاحزاب العربية."
واختتمت نوسيكي:" نلاحظ ان لبيد فتح فجأة صفحة على الفيسبوك باللغة العربية وألقى خطابًا في الطيبة، نحن هنا لدفع قيادة اليسار والوسط نحو شراكة حقيقية وشجاعة مع المجتمع العربي، على أساس أن هذا هو المستقبل الوحيد لإسرائيل. ليس لدي أدنى شك في أن فكرة "حكومة أقلية يدعمها العرب" ليست مجرد مسألة وقت ، ولكنها نقطة انطلاق نحو شراكة وحكومة متكافئة بوجود وزراء عرب ، والتي تتناول بصدق القضايا التي تزعج المجتمعين ، و يعزز المساواة والسلام والعدالة الاجتماعية.