في حديث لإذاعة الشمس مع المحامي ادغار دكور ورئيس بلدية فسوطة، يقول دكور أنه يأمل بوجود قائمة مشتركة أكبر والتي كلما زاد أعضائها تعود بفائدة أكبر على مجتمعنا من خلال تأثير أوسع نطاقًا في سن القوانين في الكنيست.
موجهًا حديثه إلى المقاطعين للانتخابات البرلمانية، يشير دكور أن القائمة المشتركة موجودة في البرلمان الإسرائيلي لكي تشارك في الناضل لأجل مصالح وحقوق شعبنا: "أغاير الرأي الذي يظن أن المشتركة تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة، هي ليست الحكومة الإسرائيلية وليست وزارة المالية ولكنها حزب داخل البرلمان لإتمام وإكمال وتوسيع عملية النضال وإنتزاع الحقوق".
مضيفًا ان القائمة المشتركة، كقائمة تمثل الأقلية العربية في البلاد، لا تستطيع أن تكوّن جزء من الجهاز الحكومي أو السلطة التنفيذية في البلاد في الوقت الحالي تحت الظروف الراهنة. موضحًا أنه: "هناك تناقض كبير بين وجودنا، طرحنا، طرق تفكيرنا ووضعنا كأقلية وبين القرارات التي تأخذها السلطة التنفيذية في حقنا وحق أبناء شعبنا"، مما يجعل عملية ضمنا كصناع القرار بعيدة عن الواقع.
بالرغم من أن وجودنا في السلطات التنفيذية يبدو بعيد المنال، يقول دكور ان وجودنا في البرلمان لديه دور كبير في الجان برلمانية والتي يمكنها الانتزاع الكثير من القرارات لصالح مجتمعنا. مدعيًا أنه في هذا السياق، القائمة المشتركة لديها دور كبير في عملية تشريع القرارات وسن قوانين مهمة في اللجان البرلمانية: "وجود أعضاء مهنيين، ناشطين، وطنين، ملتزمين وعلى قدر المسؤولية في هذه اللجان يعود عادةً بالفائدة على أبناء مجتمعنا عامةً... لأعضاء البرلمان دور في النضال الجماهيري والنضال داخل المكاتب الحكومية والمؤسسات بشكل عام".
بحسب الأستطلاعات الحالية، من المتوقع أن تحصل القائمة "المشتركة" برئاسة أيمن عودة على نتائج تمتد بين 8 الى 10 مقاعد، محتلة المرتبة الخامسة في الساحة السياسية الإسرائيلية. ولكن حتى الآن نسبة المصوتون العرب هي بين 26%-27% والتي تعتبر نسبة مقلقة ومنخفضة جدًا مقارنة مع الإنتخابات السابقة.
من أجل حل الأزمات الاجتماعية وأبرزها أزمة العنف والسلاح المتفشية في المجتمع العربي، يقترح دكور أن تعمل الجبهات المختلفة (رجال الدين، لجان شعبية ومجالس محلية) على خطة واسعة وجدية. وبالرغم من إدعاءه بوجود خطة من شأنها معالجة موضوع العنف إلا أنه ينوه بأن خطة شاملة كتلك بحاجة إلى دعم وميزانيات من الحكومة التي من الواضح ما زالت تتقاعس في إيجاد حل. لهذا السبب بالذات يحث الناخبين العرب بالذهاب والتصويت من أجل ان تستطيع القوائم العربية بالحصول على مزانيات كبيرة وتخصيصها لمطالبنا كأقلية عربية في البلاد.