تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي عادل بدير رئيس بلدية كفر قاسم عن نسبة التصويت في المجتمع العربي.
أفتتخت صناديق الاقتراع لإنتخابات الكنيست ال24 صباح اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 07:10 صباحًا أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم للمرة الرابعة في غضون عامين فقط.وفي هذا السياق دعى بدير أبناء شعبه للتصويت: "من المهم جدًا ان تكون نسبة التصويت في المجتمع العربي عالية"، ولا يجب ان تقل عن نسبة 60% حتى 70%. مضيفًا، "هنالك دائمًا فارق حوالي 10%-15% بين نسبة التصويت في البلدان العربية واليهودية"، هذه الإنتخابات مصيرية، فإذا كانت نسبة المصوتين العرب عالية لن نحتاج لخوض إنتخابات خامسة خلال سنتان فقط والتي تضر بشكل كبير ببلداتنا العربية المهمشة وسلطاتها التي تعتبر الحلقة الضعيفة بين المؤسسات الحكومية. مضيفًا أنه خلال الوقت الذي لا يوجد به حكومة تنعدم ايضًا ميزانيات للسلطات المحلية العربية والمتضرر الأول هو المجتمع العربي، لهذه الأسباب يحث بدير أبناء المجتمع العربي على الذهاب للتصويت: "يجب على نسبة التصويت أن تكون عالية، حتى لو قررت الأصوات والأحزاب العربية عدم الإنضمام إلى الحكومة يمكنها على الأقل أن تقرر من يشكل الحكومة وحزب المعارضة".
وكانت الانتخابات الثلاثة الماضية قد انتهت دون حسم الأغلبية لصالح طرف محدد، كما وانهارت حكومة الوحدة الوطنية التي شُكلت للخروج من المأزق السياسي في كانون الأول الماضي. حسب استطلاعات الرأي الأخيرة تشير الاحتمالات إلى حصول حزب الليكود وكتلته اليمينية على 59 مقعدا في البرلمان من أصل 120، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتخابات خامسة في حين أن نتنياهو يحتاج إلى 61 مقعد من أجل تشكيل حكومة جديدة.
تُجرى انتخابات اليوم ودولة إسرائيل بالكاد تخرج من حالة إغلاق فُرضت للحد من انتشار فيروس كورونا، كما أنها تأتي قبل أسبوعين من استئناف محاكمة نتنياهو في قضايا فساد.
وتعتبر هذه الإنتخابات الأكثر تكلقة في تاريخ إسرائيل بسبب التحديات التي يفرضها الوباء. في حديثٍ سابق مع لجنة الإنتخابات المركزية الإسرائيلية، نقل عن اللجنة ان إجراء إنتخابات رابعة خلال جائحة كورونا سوف يكلف حتى 100 مليون شيكل. وأكدت لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست على أنها صادقت حتى الآن على ميزانية لجنة الانتخابات المركزية، والتي بلغت 674 مليون شيكل، بما في ذلك 237 مليون شيكل لمواجهة التحديات التي تفرضها أزمة كورونا، حيث سيكون هناك نحو 15 ألف صندوق إقترع في جميع أنحاء إسرائيل، وهو أكثر من العدد المعتاد، الذي يبلغ عادة 11 ألفا، وفقا لأورلي أداس مديرة لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل.
وكما قال عادل بدير، نحن بحاجة إلى تغيير واقعنا، لدينا مطالب فلسطينية مدنية ووطنية في الداخل، في الضفة وغزة أيضًا، "على مطالبنا أن تتضمن حقوق المجتمع العربي والفلسطيني بأكمله وليس فقط مجتمعنا في الأراضي المحتله". مشيرًا أنه للمجتمع العربي دور هام في صنع القرار وعليه أن يدخل الساحة السياسية مع مطالب محلية وقطرية وطنية، مختتمًا: "أتى الوقت لكي يكون لدينا وزير أو نائب وزير عربي من أجل التأثير والتصويت او حتى المعارضة على القرارات اليومية التي تناقش في الكنيست الإسرائيلي".