"مونت كارلو": السعي لتوثيق العلاقة مع نتنياهو هو ما أجّج التوترات
علّقت إذاعة "مونت كارلو" الشهيرة على الانتخابات للكنيست اليوم، وقالت إن التوترات بين الأحزاب العربية، قد تصاعدت بشكل مطرد خلال الأشهر القليلة المنصرمة، أججها رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس الذي سعى علنا إلى توثيق العلاقات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي خطوة اعتبرها زملاؤه في القائمة المشتركة، الجبهة والتجمع والعربية للتغيير، خارجة عن حدود المقبول.
نتنياهو الذي حاول خلال حملته الانتخابية استمالة القائمة العربية للتصويت له في الانتخابات العامة، لا يروم فقط استثمارَ الصوت العربي لصالحه، بل تشتيت الصوت العربي، وبالتالي عدم تشجيع الناخبين العرب على التوجه إلى صناديق الاقتراع، الأمر الذي يفقد الصوت العربي قدرته على التأثير وتشكيل قوة مانعة تتحدى نتنياهو وتمنعه من تشكيل حكومته القادمة.
"دويتشه فيله" ترجّح إمكانية "تعادل" كتلة نتنياهو مقابل خصومه اليوم
علّقت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" على الانتخابات للكنيست اليوم وقالت إن الاستطلاعات أشارت إلى أن ائتلافا محتملا وإن كان مستبعدا من أحزاب اليسار والوسط وفئات يمينية بقيادة يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي سيحصل أيضا على نحو 60 مقعدا. ولم يسبق أن فاز حزب واحد بأغلبية برلمانية مطلقة تمكنه وحده من تشكيل الحكومة في أي انتخابات إسرائيلية. وفي سباق تتقارب فيه مراكز المتنافسين ربما تكون نتائج ليلة الانتخابات مجرد نقطة بداية على أن تحسم محادثات تشكيل الائتلاف في الغرف الخلفية مسألة ما إذا كان نتنياهو الذي اشتهر بلقب "الملك بيبي" سيظل في الحكم.
ورأت أنه مع وجود الرئيس الديمقراطي جو بايدن في البيت الأبيض لا يوجد احتمال يذكر أن تسهم تحركات دبلوماسية أمريكية في تعزيز فرص نتنياهو في الانتخابات. وبدلا من ذلك ركز نتنياهو (71 عاما)، أطول زعماء إسرائيل بقاء في الحكم، على تسليط الضوء على دوره في تحويل إسرائيل إلى ما وصفه بدولة التطعيم.
فقد تم تطعيم نحو نصف السكان بوتيرة جلبت لنتنياهو إشادات دولية لكنها أدت أيضا إلى إطلاق نداءات بأن تبذل إسرائيل المزيد لضمان حصول الفلسطينيين في الأراضي التي تحتلها على اللقاحات.
النتائج الحقيقة للانتخابات ستتأخر وسيكون من الصعب التأكد من صحة العينات الأولية مبكرًا
الانتخابات في ظل كورونا تشكل "صداعا كبيرا" للمستطلعين الذين سيقدمون عينات تلفزيونية على القنوات المختلفة الليلة. ومن المتوقع أن تتحدى قضيتان رئيسيتان مستطلعي العينات هذه المرة. الأولى هي كثرة "المغلفات المزدوجة"، والتي من المتوقع أن يؤدي عدها إلى إطالة الفترة الزمنية التي تتدفق فيها النتائج الحقيقة. لهذا، سيكون التحقق من صحة العينات في الوقت الفعلي (أي تحديثها) أكثر صعوبة. وفق تقرير صحيفة هآرتس صباح اليوم.
كثرة المغلفات المزدوجة يرجع إلى حقيقة أنه بالإضافة إلى الجنود والسجناء وغيرهم ممن يستخدمون طريقة التصويت هذه، سينضم إليهم هذه المرة حوالي 110 آلاف ناخب آخر - معظمهم من مرضى كورونا والمعزولين وكبار السن. ومع ذلك، هذا رقم صغير نسبيًا مما كان متوقع. في بعض المراحل، قدرت لجنة الانتخابات أنه سيكون هناك إضافة 300 ألف مغلف مزدوج، ولكن مع تراجع كورونا، فإن هذا التقدير قل. ولن يتم عد هذه المغلفات المزدوجة في مراكز الاقتراع ولكن سيتم إرسالها مباشرة إلى الكنيست، وبالتالي سيتم "سحبها" من مراكز الاقتراع حيث سيتم حساب العينات الأولى للنتائج.
بسبب العدد الكبير، عد هذه المغلفات - قبل التأكد من أن هؤلاء الناخبين لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع العادية - سيستغرق وقتًا أطول. في الواقع، سيؤدي هذا الإجراء المرهق إلى تأخير كبير في فرز هذه الأصوات. وجندت لجنة الانتخابات الآلاف من الذين سيعدون هذه المغلفات لإكمال عملية الفرز بأكملها بحلول الخميس أو الجمعة - بسبب دخول عيد الفصح، حيث لا يمكن مواصلة العد.
لكن بالنسبة لمستطلعي العينات، هذه المشكلة، مهما كانت كبيرة، فهي ثانوية. ومن المتوقع أن تؤدي خطوة أخرى اتخذتها لجنة الانتخابات إلى زيادة صعوبة فك رموز العينات الأولية بشكل كبير بالنسبة لهم. اذ انه خوفا من الازدحام والاكتظاظ في مراكز الاقتراع وسط تفشي كورونا، خفضت اللجنة عدد الناخبين في جميع مراكز الاقتراع. وهكذا، انتقل مئات الآلاف إلى مراكز اقتراع جديدة لم يسبق لهم التصويت فيها. بعد هذه الخطوة، تم "حذف" المعلومات الإحصائية المتراكمة في الحملات الانتخابية الأخيرة في مراكز الاقتراع الأصلية. وقال البروفيسور كاميل فوكس، محرر عينة القناة 13، لصحيفة "هآرتس": "ليس لدينا الآن مراكز اقتراع مستقرة حيث يمكن مقارنة النتائج بنتائج الانتخابات السابقة".
يضيف فوكس أنه قد تكون هناك صعوبة أخرى: "الخوف من كورونا قد يقلل من رغبة الجمهور في التعاون مع ممثلي منظمي استطلاعات في صناديق الاقتراع. وأوضح "لا نعرف إلى أي مدى سيعترض الناس على الاتصال بالأجهزة اللوحية أو يرفضون البقاء في مجمع التصويت والتصويت للعينة خوفا من كورونا".