د.نهاد علي- مستشار أكاديمي لصندوق ابراهيم، رئيس لقسم المجتمع العربي بمؤسسة شموئيل نئمان ورئيس لمركز التعددية الحضارية باكاديمية الجليل الغربي وجامعة حيفا.
خلال حديثه لإذاعة الشمس يوم أمس ناقش نتائج الإنتخابات وأبعادها الاجتماعية على صعيد الدولة، وعلى صعيد مجتمعنا العربي.
على الصعيد الأول فاننا نشاهد عمق التصدعات الدينية والإثنية في المجتمع الإسرائيلي. المتدينين صوّتوا للأحزاب المتدينين أو للأحزاب المتشددة، نسبة كبيرة من المتدينين الشرقيين صوتوا للحزب الأرثوذكسي شاس.كما وصوّت الأشكناز للأحزاب الأشكنازية. في قراءة عميقة أكثر للمشهد السياسيّ، يٌمكننا القول أن المنطقة الجغرافية تشكل عامل مؤثر على قرار الناخب. في المعركة الإنتخابية الأخيرة زاد عمق التصدعات، والتجسير بينها أصبح لست سهلة. هذه الإنتخابات لا تقتصر على التصدّعات الإثنية فقط انما الخلافات العقائدية حلقت فوق الحلبة السياسيّ في الفترة التي تسبق الإنتخابات وخلال الأسبوع الإنتخابي الأخير.
أما عن مجتمعنا العربي,و ما بين المشتركة والموحدة وبين "المحافظ" و"الليبيراليّ"، هل نحن أمام تصدع داخلي يهدد لحمة الأقلية العربية كما لا نعهده من قبل في هذا الوضوح..؟