وجه مشاركون في احتفال "عيد الشعلة" في جبل الجرمق قرب صفد، اليوم الجمعة، اتهامات للشرطة الإسرائيلية وحملوها مسؤولية انهيار مدرج، ما أسفر عن مصرع 45 شخصا وإصابة 150 آخرين على الأقل.
ويحيي هذا الاحتفال الديني التقليدي اليهود المتدينون والحريديون سنويا.
وبعدما رفض ضباط كبار في الشرطة هذه الاتهامات، أعلن قائد المنطقة الشمالية للشرطة، شمعون لافي، أنه "أتحمل المسؤولية الشاملة، ومستعد لأي تحقيق تقصي حقائق.
ونحن في مرحلة جمع الأدلة والقرائن من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وجرت الاحتفالات عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي بمصادقة الشرطة، وتحت إشراف لافي، الذي تواجد في المكان لدى وقوع الحدث المأساوي.
وقبل ذلك، تواجد في المكان وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.
وتحقق الشرطة في أقوال مشاركين في الاحتفال، الذين أفادوا بأن الشرطة أغلقت أحد المداخل بالقرب من المدرج، الأمر الذي أدى إلى ازدحام وتدافع تسبب بانهيار المدرج.
ورفض ضباط كبار في الشرطة اتهامات للافي وتحميله مسؤولية الحادث المأساوي.
وقال ضابط إن "تحميل لافي المسؤولية ليس صحيحا، وكان هذا حدث لا يمكن منعه".
ويشار إلى أن لافي هو المسؤول عن الأمان في الحفل بصفته قائد الشرطة في منطقة الشمال وأجرى تقييما للوضع قبيل الاحتفال.
وقال ضباط إنهم عاينوا المكان من الناحية الهندسية، وادعوا أن حدثا يسقط فيه أشخاص على بعضهم في المدرج هو أمر "ليس تحت سيطرتنا".