خرج حوالي مليون ونصف طالب ممن يتعلمون في المراحل الابتدائية ورياض الأطفال، الى العطلة الصيفية التي ستمتد على مدار شهرين كاملين، في حين ان قسما منهم سينخرط ضمن مدارس العطلة الصيفية.
وبالتزامن مع بدء العطلة أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال بيانا لرفع الوعي تجاه المخاطر التي قد تصادف الاولاد خلال قضاء العطلة الصيفية.
ووفقا للمعطيات فانه خلال السنوات الخمس الماضية (2016-2020)، لقي 140 طفلاً حتفهم خلال العطلة الصيفية، أي ارتفاع بنسبة 33٪ مقارنة بمعدل وفيات الأطفال بقية أيام السنة من نفس الفترة الزمنية، كما ان نصف الضحايا من الأطفال والأولاد كانوا من المجتمع العربي.
هذا ويجدر ذكره الى أنه خلال تلك السنوات الخمس، تم ملاحظة فجوة كبيرة بين وفيات الاطفال عام 2016 بحيث توفي فيها 37 طفلاً خلال العطلة، مقارنة بعام 2020 (عام الكورونا)، الذي توفي فيه 21 طفلاً.
وتتنوع المسببات التي أدت الى وفاة الأولاد خلال العطلات الصيفية، حيث اشارت "بطيرم" انه من بين حالات الوفاة المذكورة التي وصل عددها الى 140 حالة، تم رصد 65 حالة وفاة بسبب حوادث الطرق والدهس وما الى ذلك، والتي شكلت 46% من مجمل حالات الوفاة. أما المسبب الثاني لوفاة الأطفال فكان الغرق بنسبة 25% من الحالات وسببت لموت حوالي 35 طفلا وولدا وتظهر المعطيات أيضًا أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر هم الرضع والأطفال من جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات، والذين يمثلون 40٪ من حالات الوفاة في العطلة الصيفية. وأما الفئة العمرية الثانية من حيث خطر الاصابة فهم فئة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 17 عامًا، والذين يمثلون 29٪ من الحالات.
وتؤكد مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد انه على ضوء تكرار حالات الغرق خلال السنوات الاخيرة، هناك حاجة للتأكد من سلامة وأمان برك السباحة التي نقصدها كأهل مع أطفالنا، وفي المنتجعات وبيوت الضيافة يجب التأكد أن تكون البرك محاطة بجدران تمنع دخول الأطفال إليها لوحدهم، ووجود بوابة تغلق بشكل دائم وفوري.
كما أن حالات الغرق من الممكن أن تحدث خلال ثواني معدودة ويكفي أن يكون مجرى التنفس لدى الأطفال مغطى بالمياه لتحدث عملية الغرق، اذ ان الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدانه الحياة أو التسبب بضرر دماغي مدى الحياة. لذا يجب علينا كأهل أن نأخذ زمام الأمور لنحمي اولادنا ونحافظ على سلامتهم وألا نعتمد على جهات أخرى كالمنقذ مثلا لمراقبة الاولاد أثناء السباحة.
استمعوا لحديث اذاعة الشمس مع أورلي سيلفيجير، المديرة العامة لمؤسسة بطيرم.