قام، يوم أمس السبت، وفد من الحركة الإسلاميّة والقائمة العربيّة الموحّدة، برئاسة د. منصور عباس، بزيارة ميدانية للقرى الّتي تمّ الاعتراف بها مؤخّرًا في النقب تنفيذًا للاتفاق الائتلافي مع الموحدة: عبدة، خشم زنّة ورخمة.وقال الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة: هذه الزيارة تأتي بالتنسيق مع اللجان المحلية في القرى الثلاث بهدف الالتقاء مع أهالي القرى وتقديم التهاني لهم بالاعتراف، والتباحث مع اللجان المحلية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في سبل التقدّم بعد تحقيق الاعتراف نحو تحصيل الحقوق المترتبة على هذا الاعتراف من خدمات أساسية كالتعليم والصحة وتخطيط وبناء وبنى تحتية وكهرباء وماء وغيرها من الخدمات، وكذلك بحث سبل النضال والتحرّك لتحصيل الاعتراف بباقي القرى غير المعترف بها، وتثبيت أهلنا في أراضيهم.
وشارك في الزيارة د. منصور عباس، والشيخ طلب أبو عرار رئيس الحركة الإسلامية في النقب، والشيخ عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والسيد حسين الرفايعة رئيس المجلس السابق، والعديد من القيادات المحلية ومسؤولي الفروع في الحركة الإسلامية في النقب.
وكان في استقبال الوفد جمهور واسع من أهالي القرى الثلاث وأعضاء اللجان المحلية فيها ووجهاء القرى والمنطقة، من بينهم رئيس اللجنة المحلية في عبدة لباد طاسان، سالم الجغيمي أبو سبيتان والحاج هليل أبو جليدان من عبدة، عودة زنون وسليمان الفريجات من رخمة، د. كايد العثامين رئيس اللجنة المحلية في خشم زنّة، إبراهيم الهواشلة رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، سلمان ابن حميد مدير عام المجلس الإقليمي واحة الصحراء، سلمان أبو قردود، عطا أبو مديغم نائب رئيس بلدية رهط، د. إبراهيم أبو كف، وناجي أبو زقيقة.
ورحّب أهالي القرى واللجان المحلية بوفد الحركة والموحدة وشكروا الموحدة على مساعيها أمام الحكومة من أجل تحقيق الاعتراف بالقرى، وأثنوا على هذا الاعتراف الذي انتظروه طويلًا، والذي من شأنه تثبيتهم في أرضهم وحصولهم على الخدمات الأساسية لمستقبل أولادهم على رأسها المسكن والتعليم، وإزالة شبح الترحيل والاقتلاع، واستنكروا محاولات تشويه هذا الإنجاز لغايات سياسية، مؤكدين أن "أهل مكة أدرى بشعابها".