سمحت السلطات السويدية لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، بتنظيم مظاهرة من أجل حرق نسخ من القرآن الكريم قرب مساجد في 5 مناطق بالبلاد.
ويأتي السماح بالمظاهرات بعد طلب تقدم به بالودان لتنظيمها في منطقتي "هالوندا" و"هوسبي" بالعاصمة ستوكهولم، ومدن غوتبورغ وبوراس وتررولهاتن.
ووفقاً لبيان للشرطة، فإنها وافقت على تنظيم المظاهرات وحذّرت المناهضين لتلك المظاهرات من القيام بأعمال شغب.
وفي السياق ذاته، أكد خبير العلوم السياسية بجامعة غوتبورغ بو روثستين، أنّ حرق كتب خاصة مثل القرآن لا يعتبر حرية تعبير، مشدداً على ضرورة اعتباره "جرماً عالمياً"، وذلك في مقالة له لصحيفة "إكسبرس".
كما طالب خبير العلوم السياسية بإدراج حرق القرآن ضمن الحظر السياسي لحرق الكتب جماعياً الذي صدر في أوروبا عقب إحراق 25 ألف كتاب عام 1933 من قبل ألمانيا النازية.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف بالودان الذي يحمل الجنسيتين السويدية والدنماركية مؤخراً، من أنشطته لإحراق نسخ القرآن الكريم، والتي يقوم بها منذ عام 2017، كما مارس بالودان أعماله الاستفزازية طيلة شهر رمضان من العام الماضي قرب أحياء المسلمين ومساجدهم، وسط حماية من الشرطة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أسفرت صدامات بين محتجين على حرق القرآن والشرطة عن إصابة 104 عناصر شرطة و14 متظاهراً وتدمير 20 سيارة شرطة.