عرضت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، الثلاثاء، مشاهد مصورة للأسير هشام السيد (34 عاما)، من بلدة حورة، والذي كان قد وقع بأسرها بعد أن دخل إلى قطاع غزة في نيسان/ أبريل 2015.
وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها حركة "حماس" مشاهد مصورة للأسير السيّد. إذ عادة ما تتحفظ الحركة عن الإفصاح عن مصير المحتجزين الإسرائيليين الأربعة لديها أو عن وضعهم الصحي.
ويأتي ذلك بعد أن كان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن أمس، عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو" الإسرائيلي لدى حماس، في إعلان أثار ضجة واسعة في إسرائيل، ووصفته الصحافة الإسرائيلية بـ"الاستثنائي".
إذاعة الشمس تحدثت مع والد هشام في برنامج أول خبر حيث وصف مشاعره بعد مشاهدة التوثيق المنشور وأكد أنه شعر بارتياح كبير لمشاهدة ابنه حيًا بعد انقطاع أخباره منذ ثماني سنوات تقريبًا.
ينحدر السيد من عائلة بدوية، وهو الولد الأكبر بين 8 أخوة وأخوات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد مسلوبة الاعتراف، التي تم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب.
دخل السيد إلى قطاع غزة يوم 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وبمجرد ما تأكد وقوع السيد في الأسر لدى حماس، عمدت عائلته إلى التصريح لوسائل الإعلام بأن نجلها هشام يعاني أمراضا نفسية ووضعه الصحي سيئ، ونفت بشكل قاطع أن يكون نجلها هشام خدم في الجيش الإسرائيلي أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتظهر الوثائق الإسرائيلية أن هشام السيد لم يكن جنديا في صفوف الجيش الإسرائيلي، إذ تشير إلى أن السيد تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس/آب 2008، لكنه تم تسريحه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بعد أن وُجد "غير ملائم للخدمة" لأسباب صحية ونفسية.
أنهى هشام السيد تعليمه الثانوي لكنه كان ضعيفا بالتعليم والتحصيل الدراسي، ولم يحقق العلامات التي يمكن أن تؤهله لاستكمال تعليمه؛ ومن ثمّ كانت بداياته في أعمال البناء مع والده، حيث عمل لفترة وجيزة بالورش، وبعدها امتنع عن العمل وبقي في المنزل، وقالت عائلته إن وضعه النفسي تأزم وبات يعاني صعوبات عقلية، ووصف بأنه "مختل عقليا".