العجوة هي ثمرة تنمو على أشجار النخيل، ويتم تناولها مجففة في العادة، وتمتاز العجوة بقوام مطاطي ونكهة حلوة، كما أنها مليئة بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان، بالإضافة إلى أنها تضم مجموعة كبيرة من الفوائد.
وعن صناعة العجوة فتتم في البداية، من خلال قطف البلح على اختلاف أنواعه، ثم تعريضه لحرارة الشمس، ليتم تحويله إلى الرطب الطبيعي. وتتعدد ألوانه ما بين البنى الفاتح واللون المائل للأسود، ويتم غسل البلح وتنظيفه من الغبار المتواجد عليه ومن ثم تغليفه وحفظه داخل عبوات بلاستيك للحفظ أو في صفائح غير قابلة للصدأ.
وهناك عديد من أنواع العجوة والتي منها المنزوعة النوى والطيبة “الرطب”، والناشفة، والبلح الجيزاوي من البدرشين، والبلح الأبيض الصفايح من الوادى الجديد والبلح العراقي المجفف المستورد عن طريق سوريا، وتختلف العجوة على حسب ذوق المشتري وعلى ما يدفعه من أموال.
وللعجوة العديد من الفوائد وهي رخيصة الثمن حسب النوع، ويزداد الإقبال على العجوة في مواسم محددة خاصة مع بداية شهر رمضان الكريم ونهايته، وقبل عيد الفطر بهدف حشو الكعك والبسكويت.
لقد أثبتت الدراسات أن تمر العجوة يتميز بتأثيره الإيجابي في عملية تكوين المضادات الخاصة بالسموم الكبدية، حيث أنه عندما يدخل الجسم أي نوع من أنواع السموم فإن الإنزيم المسئول عن إبطال مفعول السموم بالكبد يزداد أوتوماتيكيًا.
ولكن عند تناول عدد 7 ثمرات من العجوة لمدة شهر بصفة مستمرة كل يوم، فإن هذا الإنزيم يبدأ في معدل الهبوط ويعود لمعدله الطبيعي، وهذا يعكس انخفاض نسبة السموم داخل الجسم، ومن الغريب أن الإنزيم لا يرتفع أثناء تتبع الحالة لمدة سنة، وهذا يعني انه أصبح هناك وقاية وشفاء.
وتعد العجوة من أكثر الأغذية الغنية بمادة الفسفور، والتي تعمل على زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال، كما تمد الجسم بالطاقة الحرارية العالية والتي تعد ضرورية للقيام بالأعمال المختلفة. ويرجع ذلك لاحتواء العجوة على 70% من سكر الفاكهة فضلًا عن سهولة امتصاصه، كما ثبت أيضًا أن العجوة تساعد على الشفاء من العشى الليلي بسبب احتوائها على فيتامين أ.