بدأت منذ أيام قليلة ماضية أزمة ديبلوماسية بين اسرائيل ودولة تشيلي في أمريكا الجنوبية أثارها الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عند رفضه إعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في بلاده، ويعود سبب الرفض حسب وسائل إعلام مختلفة هو غضب تجاه السياسات الإسرائيلية وكإحتجاج على التصعيد الذي تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين، وقتل الطفل عدي صلاح (17 عامًا) يوم 14/09/2022.
وأشار مقربين من الرئيس على أنه خلال التحضيرات التي قام بها الرئيس من أجل إتمام عملية إعتماد السفير الاسرائيلي في بلاده وصله معلومات عن استشهاد طفل لم يتمم الثامنة عشر، مما أثار غضبه، وقرر عدم اتمام العملية، وتزامنًا مع هذا القرار كان السفير الاسرائيلي الجديد قد وصل الى موقع العملية، لكنه فوجئ بمثل هذا القرار، مما أثار حفظيته وأغضب تل أبيب كما وصفت الموضوع في بيانها كرد على هذا القرار.
ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يثير في الرئيس التشيلي المولود عام 1986 حفيظة اسرائيل، حيث سَبق أن طرح مشروعًا يؤيد مقاطع البضائع الاسرائيلية المُصنعة في المناطق المحتلة عام 1967. ويعتبر بوريك على أنه أحد أعمدة اليسار التشيلي المعروف تاريخيًا بتأييده للقضية الفلسطينية.
ردًا على هذا التطور الذي وصفته تل أبيب في بيانها على أنه خطير ومن الممكن أن يؤدي الى الضرر بالعلاقات بين الدولتين قامت المذكورة، بدعوة السفير التشيلي في بلادها، وذلك بهدف التعبير عن غضبها وسخطها تجاه الفعل. فهل ستتأثر العلاقات بين الدولتين بفعل هذه الأزمة الديبلوماسية، أم ستنتهي حينما تقوم تشيلي بإتمام المراسم في نهاية الشهر الحالي كما ذكرت في بيان خارجيتها؟