جهود الرئيس الإسرائيلي لإطلاق مفاوضات بين الائتلاف والمعارضة في محاولة للتوصل إلى حل وسط بشأن خطة الإصلاح القضائي التي تسعى الحكومة إلى إقرارها بهدف إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا.
اجتمع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مساء امس الثلاثاء، مع رئيس المعارضة، يائير لبيد، ورئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، سيمحا روتمان، في محاولة لتحريك مبادرته لإطلاق حوار بين الائتلاف والمعارضة للتوصل إلى حل وسط حول خطة لإصلاح جهاز القضاء.
ولم تحرز الاجتماعات التي عقدها هرتسوغ، وشملت كذلك اجتماعه مع رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أي تقدم قد يمهد الطريق إلى بدء المفاوضات بين المعارضة والحكومة، فيما يتخذ الائتلاف خطوات تشريعية أولية نحو سن تشريعات الخطة التي تقودها الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.
وحث الرئيس الإسرائيلي على التوصل لحل وسط. وفي تدخل سياسي نادر، عرض هرتسوغ خطة من خمس نقاط كبرنامج للمفاوضات حو إصلاح قضائي. وقال زعماء المعارضة إنهم لن يشاركوا في حوار قبل وقف العملية التشريعية. وقال وزير القضاء، ياريف ليفين، إنه مستعد للنقاش لكن ليس لوقف التشريع.
في المقابل، شدد هرتسوغ، في بيانات منفصلة صدرت عن ديوانه في أعقاب اجتماعاته مع لبيد وغانتس وروتمان، على أنه ناقش مع الثلاثة الخطوط العريضة التي كان قد طرحها في خطاب تحدث خلاله إلى الجمهور الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، وكرر دعوة هرتسوغ للتفاوض والتوصل إلى "تفاهمات واسعة قدر الإمكان" بشأن خطة الإصلاح القضائي.
من جانبه، قال لبيد، في بيان صدر عنه، إنه "تحدثنا عن مخطط الرئيس ومبادئه وأهمية التوصل لتفاهمات واسعة ومنع الانقسام في الشعب"، وقال لبيد إنه قدم لهرتسوغ "الخطوط الأساسية التي لن نصر عليها؛ أولا وقبل كل شيء وقف العملية التشريعية برمتها".
وأضاف لبيد أنه توجه إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي لـ"أعبر عن صوت مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحبون البلاد، ويخرجون إلى الشوارع قلقين ومذعورين بشأن مستقبل دولة إسرائيل"؛ بدوره، قال غانتس إنه اجتمع بهرتسوغ "في إطار سلسلة من المحادثات التي نجريها حول موضوع الانقلاب القضائي".
وتابع أن القلق "المتزايد من الانقسام في صفوف الأمة، والتهديد الذي تتعرض له الديمقراطية الإسرائيلية، بات واضحا"، معتبرا أن الجهود التي يبذلها هرتوسغ للوساطة "مهمة للغاية"، وقال إنه عرض على هرتسوغ "رؤيتنا حول الإصلاح المطلوب".