أحيا آلاف المصلين صلاة الفجر اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بالقدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل. ففي القدس أمّت أعداد غفيرة باحات المسجد الأقصى الذين أدوا صلاة الفجر في الأقصى، وأغلبهم شرع في اعتكافه داخل المسجد حتى صلاة الجمعة.
وشهدت ساحات الأقصى حضور أعداد غفيرة من المصلين رغم تشديد القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية والأمنية على أبواب المسجد وعرقلة دخولهم لأداء صلاة فجر اليوم الجمعة.
ولم يتوان المبعدون عن الأقصى من أداء صلاة الفجر على أبواب المسجد الخارجية أو أقرب نقطة مسموح لهم بالوصول إليها، وذلك رغم برودة الطقس والمضايقات.
إذ شهدت باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر تواجداً حاشداً لأهالي القدس وعرب البلاد، ومن تمكن من الوصول للمسجد من أبناء الضفة الغربية.
ومع مرور أربعة أعوام على إعادة فتح مصلى باب الرحمة رغما عن القوات الإسرائيلية، تواجد عشرات المصلين فيه لإعماره والتأكيد على قدسيته وهويته الإسلامية في وجه المحاولات لتهويده، وأنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك. وفي الخليل، أدى مئات المواطنين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي وفي الشوارع المؤدية إليه وأحيوا صلاة الفجر العظيم، رغم تشديدات الجيش الإسرائيلي حول المسجد والحواجز العسكرية الدائمة المنتشرة في محيط المسجد والبلدة القديمة.
وقدمت الضيافة من التمور والمشروبات الساخنة للمصلين بمشاركة من عائلات الخليل وتكية سيدنا "إبراهيم الخليل" وتبرعات من الأهالي، وسط أجواء احتفالية وجلسات الذكر والتكبير والصلاة على الحبيب المصطفى. وتأتي حملة "الفجر العظيم" لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الجيش الإسرائيلي.
حيث انطلقت "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام القوات وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.