نقلًا عن شهود عيان عاشوا أحداث يوم الأرض الخالد قبل 47 عامًا: "احتشد الجيش والمصفحات وقوات معززة في الجهة الشرقية من دير حنا كما في ساحة حرب حقيقية. بعد أن أخرج الأهالي الغاضبين الجيش غربا خارج البلدة عرفنا أيضا أنهم أعدوا معتقلا للشباب الذين احتجزوا واعتقلوا، وعندما اقتربنا من المكان بغية تحرير المعتقلين أدرك الجيش الأمر وأخذ بالتصدي لنا وإطلاق الرصاص بشكل كثيف، حيث أصيب محمد سالم إصابة بالغة إلا أنني قمت ومجموعة من الشباب إسعافه ونقله إلى بيت عادل خطيب، وهناك بعد أن قدمت له الإسعاف الأولي في خلع قميصه وسد الجرح البالغ في كتفه ووضعه بالسيارة، أمطرنا الجيش بالرصاص وأصاب عدد من الشباب كما أصبت أنا والجريح سالم بين يدي".
وأضاف أحد شهود العيان: "لم أتركه كي لا يسقط على الأرض وبقيت أحمله وأنا أنزف من الساق اليمنى، وبعدها تمكنت من الخروج والوصول شرق البلدة وهناك تم نقل الجرحى بالشاحنات إلى مستشفيات العفولة و بوريا في طبريا، وهناك رفضوا علاجنا بسبب مقاومتنا للجيش، إلا أن تدخل العديد من الأطباء العرب اجبروا على علاجنا."
نايف حجو جريح يوم الأرض الخالد تحدث لإذاعة الشمس حول ما يتذكره من أحداث ذلك اليوم..