طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال فعالية الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة، بتعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة أو إلزامها بتنفيذ القرارات الصادرة عنها.
عباس من الأمم المتحدة: الأهداف الأميركية البريطانية الاستعمارية وراء نكبة الفلسطينيين.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنّ "من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره والحصول على استقلال دولته وعودة لاجئيه"، معتبراً أنّ "حكم القانون الدولي هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق".
وأضاف عباس "إنّ تنظيم هذا المؤتمر في الأمم المتحدة يمثل إقراراً من المنظمة بالظلم الذي طال الشعب الفلسطيني منذ العام 1948".
وتابع أنّ "الأمم المتحدة اتخذت مئات القرارات التي تقرّ بحقوق الشعب الفلسطيني لكن لم ينفذ منها قرار واحد"، مشيراً إلى أنّ "دولاً بعينها معروفة للجميع عطلت تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "الرواية الفلسطينية المتعلقة بالنكبة بدأت تشق طريقها إلى وعي الشعوب التي تكتشف الآن زيف الرواية الاسرائيلية"، موضحاً أنهم "زعموا أنّ الفلسطينيين تركوا بلادهم طواعية، وحقيقة الأمر أنهم هبّوا للدفاع عن أرضهم بأبسط ما لديهم".
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنّ "إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، وتتنكر للنكبة، وتمنع عودة اللاجئين وتحتل وتصادر الأراضي الفلسطينية".
تجمع مئات من الفلسطينيين والعرب والأميركيين لإحياء ذكرى النكبة في واشنطن
أمام نصب واشنطن التذكاري (مسلة واشنطن) في منتصف المسافة تقريبا بين مبنى الكونغرس ونصب لنكولن، تجمع مئات من الفلسطينيين والعرب والأميركيين لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
وفقًا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار صدر في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022، سيتم إحياء الذكرى الـ75 للنكبة، بتنظيم حدثين في مقر الأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، بأغلبية 90 صوتًا مقابل 30 معارضًا فيما امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة.
ويطلب القرار من شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة، تكريس أنشطتها في عام 2023 لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع على المستوى الرسمي في قاعة الجمعية العامة في 15 مايو/ أيار الجاري.
وتمت دعوة جميع أعضاء الأمم المتحدة ومراقبيها لحضور الحدثين، إضافة إلى المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الجمهور، وفقًا لبيان نشر في موقع الأمم المتحدة.
ردود على إحياء ذكرى النكبة
ذكرت مصادر اسرائيلية الشهر الماضي أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت رسالة لممثلي ومندوبي مختلف الدول وناشدتهم عدم المشاركة في فعالية إحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وجاء في نص الرسالة “سيأتي أبو مازن ليلقي خطابا، فاطلبوا من زملائكم خاصة من المستويات الرفيعة أن يحثوا مندوبيهم في الأمم المتحدة ألا يشاركوا في الفعالية التي تتبنى الرواية الفلسطينية التي تعارض حق إسرائيل في الوجود”.
ومن جهته دعا المبعوث الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور في الحدث المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، حتى تمنح الأمم المتحدة الفلسطينيين اعترافًا كاملاً، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال منصور "أي شخص جاد في حل الدولتين يجب أن يساعد في إنقاذ الدولة الفلسطينية والبديل هو ما نعيشه الآن - نظام جمع شر الاستعمار والفصل العنصري".
وانتقد منصور خطة التقسيم قائلاً إن الأمم المتحدة لم تفهم عواقبها.