أفادت منظمة اليونيسف اليوم الثلاثاء،  بأن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان بحاجة للدعم الإنساني المنقذ للحياة، وهو أعلى رقم مُسجل على الإطلاق في البلاد فيما يهدد القتال حياة ومستقبل العائلات والأطفال.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن "الحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للأطفال في السودان، حيث يكافح السكان الأكثر هشاشة للبقاء على قيد الحياة وحماية أنفسهم. وأصبح من الصعب بشكل متزايد تأمين الوصول إلى الضروريات الأساسية".

وأشارت اليونيسف إلى أن عدد الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية قبل النزاع، كان حوالي 9 ملايين طفل.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن "مع احتدام النزاع في السودان، يستمر الأثر المدمر على الأطفال في الازدياد يوما بعد يوم. هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، إنهم أشخاص لهم عائلات وأحلام وتطلعات. إنهم مستقبل السودان، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يمزق العنف حياتهم. يستحق أطفال السودان فرصة للبقاء والنماء. يجب ألا تدخر الأطراف أي جهد من أجل حماية الأطفال وحقوقهم".

وأضافت اليونيسف من أن الوضع الذي كان مأساويا بالنسبة للأطفال قبل النزاع أصبح الآن في مستويات كارثية، حيث إن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات أمر غير منتظم أو غير متاح أو لا يمكن تحمل تكاليفه.

وأوضحت أن المناشدة بالمساعدة، أضافت بمقدار 253 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة الإضافية، بما في ذلك توسيع نطاق علاج أكثر من 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم يتم مساعدتهم في الوقت المناسب.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تخللها وقف لإطلاق النار على فترات متفرقة لتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للسكان.

وأدى القتال في السودان إلى مقتل 865 مدنيا وإصابة 3634 آخرين، وفق آخر إحصاء لنقابة أطباء السودان.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.