أفادت مصادر في القائمة العربية الموحدة لوسائل الإعلام أن "جُلّ ما يريده نتنياهو هو صورة- حين يرغب نتنياهو بمكافحة الجريمة فهو يعرف كيف ينفذ ذلك دون أن يحتاج إلينا".
قال رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية أيمن عودة صباح اليوم لإذاعة الشمس إن "سائر الامور طرحت في الجلسة ونحن سنتابع هذه القضية"
وأضاف عودة أن "هذه الجلسة هي جلسة عقد النية"، كما ووجه عودة اصابع الإتهام الى نتنياهو وذلك لإزدياد عدد ضحايا جرائم القتل في ولايته.
اجتمع نتنياهو مساء الإثنين مع عدد من النواب العرب في الكنيست لمناقشة ملف انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع ارتفاع عدد الضحايا الى 91 قتيل.
وأفادت مصادر اعلامية اسرائيلية أن نتنياهو رفض الالتزام أمام النواب العرب "حول نقل تعيين المسؤول المرتقب في ملف مكافحة الجريمة، أي نقل التعيين لصلاحيات مكتبه وسحبها من بن غفير".
وقالت المصادر ذاتها إن نتنياهو أكد على أن الهدف من دعوته للاجتماع مع النواب العرب هو "التعاون في سبيل مكافحة الجريمة وسيوظف كل الجهود في سبيل ذلك".
كما أن القائمة العربية الموجدة قامت بوضع مطالب لحضور الجلسة، وبحسب تصريح القائمة قد وافق نتنياهو على بعض منها، لكن وبسبب عدم موافقته عليها بشكل كامل، وأبلغ رئيس القائمة منصور عباس نتنياهو بأنه لن يشارك في هذه الجلسة موضحًا عدم ثقته بنتياهو وإنه سيتعاون فقط حين تكون نوايا وخطوات جدية لنتنياهو في إطار المساعي لمحاربة الجريمة من الممكن أن يجتمع مع نتنياهو".
هذا وقد طالبت القائمة العربية الموجدة بأمرين أولهما "تغيير الأشخاص المسؤولين عن مكافحة الجريمة مثل بن غفير" والأمر الثاني "إتباع الخطط التي تمريرها في الحكومة السابقة (حكومة بينت-لابيد)" وأكدت القائمة نقلًا عن مصادر اعلامية أن نتنياهو يبحث عن صورة ، وشدد عباس أنه لا يريد أن يمنحه هذه الصورة ولا يريد سماع المزيد من الوعودات وإن أمامه فرصة بأن يطبق الخطط بشكل جدي".
في المقابل الكثير من مواطني المجتمع العربي في إسرائيل لا يؤيدون هذه اللقاءات لقناعتهم بأنها لقاءات دون جدوى وأن الحكومة تتعامل مع هذا الملف بإستخفاف، حيث أجرى نتنياهو جلسات عن ذات السياق في لقاءات سابقة.